أعلنت الشرطة المحلية أن نجل مخرج في هوليوود يعاني من اضطرابات عقلية قتل ثلاثة أشخاص طعناً بسكين قبل أن يقتل ثلاثة آخرين بالرصاص مساء الجمعة بالقرب من سانتا بربارا جنوب كاليفورنيا. وقالت الشرطة أن 13 شخصاً على الأقل جرحوا برصاص أطلقه اليوت رودجر (22 عاماً) الذي انتحر على ما يبدو بعد هجماته في ايسلا فيستا بالقرب من حرم جامعة كاليفورنيا في سانتا بربارا. ووالد الشاب هو بيتر رودجر المعروف بمشاركته في فيلم "هانغر غيمز" الذي حقق نجاحاً كبيراً في 2012. ويثير إطلاق النار الجديد هذا الذي يشكل الفصل الأخير من سلسلة جرائم قتل بأسلحة نارية شهدتها الولاياتالمتحدة في السنوات الأخيرة، الجدل حول حيازة الأسلحة. وقال شريف سانتا بربارا بيل براون أن الشرطة واجهت ثلاث مرات اليوت رودجر أولها في جويلية 2013. وأوضح أن اليوت رودجر "طعن مرات عدة" ثلاثة رجال في شقة قبل أن يخرج وبحوزته سلاح ناري. وفي الخارج استهدف ثلاث نساء وقتل اثنتين منهن تبلغان من العمر 19 و22 عاماً. وبينما كان يقود سيارته السوداء من طراز بي إم دبليو، وجد ضحيته التالية وهو طالب في العشرين من العمر يدعى كريستوفر مارتينيز وقام بقتله. عندئذ بدأت الشرطة مطاردة الشاب الذي أطلق النار عشوائياً على المارة. وقد أصيب برصاصة في فخذه وصدم سائق دراجة بسيارته. وقال بيل براون أن "سيارة الشاب اصطدمت بسيارات متوقفة وتوقف". وعثر داخل السيارة على ثلاثة رشاشات نصف آلية من عيار 9 ملم تم شراؤها كلها بطريقة قانونية ومصرح بها إلى جانب كميات كبيرة من الذخائر. وقال محامي عائلته أن الشاب كان يعاني من نوع حاد من متلازمة اسبرجر ويعالجه عدد من المختصين. وأضاف المحامي آلان شيفمان أن عائلة مطلق النار التي "انهارت" توجه "تعازيها الصادقة لأسر كل الضحايا". وتدرس الشرطة شريط فيديو وضعه الشاب على يوتيوب ويحمل عنوان "عقاب". ويظهر اليوت رودجر في الفيلم جالساً وراء مقود سيارته يصور نفسه ويتحدث لسبع دقائق عن شعوره بالوحدة والمرارة بسبب رفضه من قبل النساء. وتحدث اليوت رودجر في التسجيل الذي وضعه على يوتيوب عن "يوم عقاب" لحياة "الوحدة والرفض والرغبات التي لم تلب". وأضاف "سأقتل كل الشقراوات الفاسدات والمدعيات، كل البنات اللواتي رغبت فيهن ورفضنني وتعالين علي كما لو إنني دونهن". وهاجم والد أحد الضحايا ريتشارد مارتينيز السياسيين وجماعات الضغط التي تدافع عن حيازة الأسلحة الفردية. وتساءل "متى سيتوقف هذا الجنون؟". وأصبحت حوادث إطلاق النار شائعة في الولاياتالمتحدة. وفي كل مرة تثير هذه الحوادث انفعالات حادة ومطالب بفرض رقابة متزايدة على حيازة الأسلحة يعترض عليها اللوبي المدافع عن امتلاكها جمعية السلاح الأمريكية "ناشيونال رايفل أسوسيشن - إن آر أيه". وقال مارتينيز "لماذا مات كريس؟ مات بسبب السياسيين اللا مسؤولين والجبناء وجمعية السلاح الأمريكية، إنهم يتحدثون عن الحق في حيازة السلاح. وماذا عن حق كريس في الحياة؟". وأضاف وهو يحاول حبس دموعه أن "عائلتنا لديها رسالة لكل الآباء: تعتقدون أنه أمر بعيد عن ابنائكم لكن هذا غير صحيح". وفي مصادفة غريبة، في 2001 قتل ابن المخرج دانيال اتياس (من أعماله "إلي ماكبيل" و"ذي واير") أربعة من المارة دهساً في شارع مكتظ على بعد بضعة منازل عن مكان حادث إطلاق النار الجمعة. وعندما خرج من سيارته بعد دهسه المارة قال "أنا ملاك الموت". وقد أدين بالقتل أولاً لكنه اعتبر بعد ذلك غير مسؤول ووضع في مستشفى للأمراض النفسية.