في ثاني أيام جولة له تستمر ثلاثة أيام في الأراضي المقدسة أبهج الحبر الأعظم مضيفيه الفلسطينيين بالإشارة إلى "دولة فلسطين" مما يمثل دعما لمسعاهم للحصول على اعتراف كامل بالدولة بعد أن أصاب الشلل عملية السلام. ومثل هذا الكلام عن رأس الكنيسة الكاثوليكية لا يُسعد إسرائيل التي كانت غاضبة في الأساس لزيارته الرمزية ل(الدولة الفلسطينية) حتى إنها اشترطت أن لا يعبر إلى أراضيها آتياً من بيت لحم، بل من منفذها الجوي الدولي مطار بن غورويون قرب تل أبيب. وتفاديا لأي "تعقيدات سياسية" سيتعين عل البابا العودة إلى طائرته الهليكوبتر والتوجه لتل أبيب لحضور حفل استقبال بدلا من قطع المسافة القصيرة من تل أبيب إلى القدس بالسيارة. ومن تل أبيب يعود البابا إلى طائرته الهليكوبتر ليستقلها متوجها إلى القدس. ومن المقرر أن يحضر البابا في القدس صلاة مشتركة مع رئيس الكنيسة الأرثوذكسية. وزيارة البابا للقدس تتزامن مع الاحتفال بمرور 50 عاما على اجتماع تاريخي للزعماء الكاثوليك والأرثوذكس الذين أنهوا انقسامات مريرة بين الكنيستين استمرت قرونا. ووجه الحبر الأعظم من بيت لحم الدعوة للرئيسين الإسرائيلي شمعون بيريس والفلسطيني محمود عباس للذهاب إلى الفاتيكان والصلاة من أجل السلام. وقال البابا في قداس في بيت لحم "في هذا المكان محل ميلاد أمير السلام أوجه الدعوة لكما.. الرئيس محمود عباس والرئيس شمعون بيريس للانضمام لي في صلاة من القلب إلى الرب ليمن بنعمة السلام، "أعرض بيتي في الفاتيكان مكانا لاقامة هذه الصلاة". وأوضح البابا أن هناك حاجة للوصول إلى اتفاق عن طريق التفاوض ودعا زعماء الجانبين إلى التحلي بالشجاعة المطلوبة لإبرام اتفاق. ووصف البابا عباس الذي وقف إلى جواره بأنه "رجل سلام وصانع للسلام" قبل أن يتوجه إلى ساحة كنيسة المهد بالقرب من المكان الذي يعتقد المسيحيون أن السيد المسيح ولد فيه. وقال "من أجل مصلحة الجميع ثمة حاجة إلى تعزيز الجهود والمبادرات بهدف تهيئة الأجواء لإحلال سلام مستقر يقوم على العدل والاعتراف بحقوق كل فرد وعلى أساس الأمن المتبادل."