أكد الرئيس العراقي جلال الطالباني مواصلة التفاوض بين بلاده وإيران حول ترسيم الحدود بين البلدين ومصير اتفاقية الجزائر الموقعة عام 1975. وقال طالباني في مؤتمر صحفي مشترك عقده في منتجع دوكان مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني: يوجد وفد عراقي الآن في إيران للتفاوض على الأمر. ونفى طالباني أن يكون لأميركا أي علاقة بالمفاوضات قائلا: لا تنسوا أن اتفاقية الجزائر كان مهندسها وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر. يذكر أن هناك مفاوضات جارية بين الجانبين العراقي والإيراني لإعادة ترسيم الحدود ومن ضمنها شط العرب بعيدا عن اتفاقية الجزائر التي تلقى اعتراضات من الجانب العراقي على بعض بنودها، وتسببت في إثارة أزمة بين البلدين الشهر الماضي بعد أن صرح طالباني بتصريحات فسرها الجانب الإيراني على أنها إعلان بإلغاء الاتفاقية. ومن جانبه أشار رئيس إقليم كردستان العراق ردا على سؤال حول العلاقات مع تركيا إلى عدم وجود مفاوضات حالية مع الجانب التركي. وقال بارزاني: نحن نتطلع لإقامة علاقات جيدة مع تركيا.. الآن لا توجد أي مفاوضات لكننا نتطلع إلى إزالة التوتر الذي ساد عقب القصف الأخير. وعن الضمانات التي حصلت عليها الحكومة الكردية مقابل تمديد تطبيق المادة 140 المتعلقة بكركوك والمناطق المتنازع عليها لمدة ستة أشهر أخرى، قال بارزاني وجود الأممالمتحدة والتأييد الدولي أكبر ضمانات مضيفا نريد أن يطمئن شعب كردستان أن المادة 140 ستطبق خلال هذه الفترة. وكانت بعثة الأممالمتحدة في العراق قد قالت في وقت سابق إن القادة السياسيين العراقيين ورئيس حكومة إقليم كردستان العراق وصلوا إلى اتفاق لتمديد عمل لجنة (المادة 140) من الدستور العراقي لمدة ستة أشهر أخرى. الشروق أون لاين. الوكالات