يؤدي عبد الفتاح السيسي، الأحد، اليمين الدستورية رئيساً جديداً لمصر وذلك بعد فوزه الكاسح في الانتخابات التي جرت في ماي الماضي. ويؤدي السيسي، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع، اليمين أمام قضاة المحكمة الدستورية العليا قبل أن يستقبل وفود الدول التي دعيت للمشاركة في حفل التنصيب. واتخذت السلطات اجراءات أمنية مشددة ونشرت آلاف من قوات الشرطة والجيش في المواقع الهامة بالعاصمة القاهرة لتأمين مراسم تنصيب السيسي. وكان السيسي حقق فوزاً ساحقاً في انتخابات الشهر الماضي بحصوله على نحو 97 في المائة من أصوات الناخبين مقابل 3 في المائة حصل عليها منافسه الوحيد حمدين صباحي. يذكر أن نسبة الإقبال على الانتخابات التي قاطعتها بعض القوى والتيارات الشبابية ومن بينها حركة 6 أفريل لم تتعدى 50 في المائة من عدد الناخبين. وبالرغم من تلك النسبة ينتظر أن يخرج الآلاف إلى شوارع المدن المصرية للاحتفال بتنصيب السيسي رسمياً رئيساً للبلاد. وحذر خبراء من أنه قد يواجه احتجاجات حاشدة ويلاقي مصير سابقيه إذا لم ينجح في تحقيق أي شيء خلال العامين المقبلين. وكان السيسي قرر التخلي عن منصبه في أواخر مارس الماضي للترشح في انتخابات الرئاسة. وعزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي في 3 من جويلية الماضي استجابة لاحتجاجات شعبية ضخمة ضد حكمه. وتعهد السيسي عقب إعلان فوزه في كلمة متلفزة بالعمل على تحقيق "العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية" للمصريين. وقال إن تحقيق "العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتاعية" يحتاج إلى أن يتعاون ويعمل معه من جانب المصريون. ويواجه السيسي تحديات عدة على رأسها إصلاح الاقتصاد المتدهور والفقر ومنع أي أزمات سياسة جديدة. وتعهد السيسي أيضاً بمواجهة الإرهاب والتصدي لأي أعمال عنف تهدد البلاد التي شهدت تصاعد هجمات مسلحين في أعقاب الإطاحة بالرئيس مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها الحكومة المصرية " تنظيماً إرهابياً". ويحاكم مرسي وقيادات بارزة في جماعة الاخوان في قضايا عدة بتهم مختلفة من بينها التخابر مع جهات أجنبية والتحريض على القتل وأعمال العنف.