قتل خمسة جنود أمريكيين وآخر أفغاني، في غارة نفذتها من طريق الخطأ طائرة تابعة للحلف الأطلسي (ناتو) خلال اشتباكات مع متمردي حركة "طالبان" في ولاية زابول جنوب إفغانستان، حيث شنت القوات الأمريكية والأفغانية عملية مشتركة لتعزيز الأمن عشية الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية. واعتبرت هذه الخسارة الأكبر التي يتكبدها الحلف منذ مقتل خمسة جنود بريطانيين في أفريل الماضي، لدى تحطم مروحيتهم من طراز "لينكس" في جنوب البلاد، علماً بأن حوادث سقوط قتلى ب"نيران صديقة" انحسرت في أفغانستان في السنوات الماضية، باستثناء مقتل خمسة جنود أفغان في قصف للحلف في ولاية لوغار (شرق) في أفريل الماضي. وأحصى موقع "آي كاجولتيز" المستقل مقتل 3444 جندياً من قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان منذ بدء العمليات في البلاد، وإسقاط نظام "طالبان" في نهاية 2001. وفي كراتشي، هاجم مسلحون من حركة "طالبان باكستان" مطار المدينة للمرة الثانية خلال 48 ساعة، لكن قوات الأمن دحرتهم بسرعة من محيط معسكر حرس المطار وأجبرتهم على الفرار من دون أن ينجحوا في اختراق مباني الركاب أو التسبب بسقوط ضحايا، في وقت ارتفعت حصيلة الهجوم الأول إلى 36 قتيلاً. وأعلنت سلطات الطيران المدني استئناف الرحلات في المطار الأكبر في باكستان بعد توقف دام ساعات، فيما نفى قائد حرس المطار تنفيذ المسلحين حملة للسيطرة على المطار، علماً بأن جناح عمر خراساني من فصائل "طالبان باكستان" في إقليم مهمند القبلي (شمال غرب) الذي رفض الحوار مع الحكومة، تبنى هجومي المطار اللذين فصلت بينهما ساعات. في الوقت ذاته، أعلن الجيش الباكستاني مقتل 25 متمرداً وتدمير 9 مخابئ لهم في غارات جوية على وادي تيراه الذي يقع على الطريق بين بيشاور والحدود الأفغانية. كما أبلغت مصادر قبلية تجدد القتال الداخلي في "طالبان باكستان" في إقليم شمال وزيرستان، بين فصيل شهريار محسود المدعوم من زعيم الحركة الملا فضل الله وفصيل خالد محسود الذي انضمت إليه قوات حافظ غل بهادر وعصمت الله معاوية، وأعلنت تأييدها استئناف الحوار مع الحكومة والتزام وقف النار. وأشارت المصادر إلى دعم الجيش قوات خالد محسود في مواجهة قوات شهريار محسود المتحالف مع عمر خراساني وفضل الله ومجموعة "عسكر جنقوي" المتهمة بارتكاب جرائم قتل طائفية في باكستان.