شنت قوات اللواء الليبي المنشق خليفة حفتر هجوماً، الأحد، على إسلاميين متشددين في مدينة بنغازي شرق ليبيا، ما دفع عشرات العائلات إلى الفرار من المدينة. وتكافح السلطات الليبية لإعادة النظام في أنحاء البلاد قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 25 جوان. وما زالت الأوضاع فوضوية في بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية ومهد الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بمعمر القذافي قبل ثلاثة أعوام. وأعلن حفتر الحرب على الميليشيات في بنغازي وانضم إليه عدد من وحدات الجيش غير أن حكومة طرابلس تقول إنه لا يتمتع بأي سلطة تسمح له بالتحرك. وقال محمد الحجازي المتحدث باسم حفتر، إن اشتباكات تجري حالياً في سيدي فرج والهواري شرق بنغازي، مضيفاً أن قوات حفتر تهاجم بدبابات وراجمات صواريخ. وشوهد سكان يجمعون متعلقاتهم في سيارات ويبتعدون عن المنطقة فراراً من القتال. وقال حجازي إن حفتر حذر الإسلاميين من إدخال أسلحة عبر ميناء درنة التجاري شرقي بنغازي. وينشط أنصار الشرعية وجماعات متشددة أخرى في درنة وسط فراغ في السلطة في ليبيا. وتصنف الولاياتالمتحدة أنصار الشريعة كمنظمة إرهابية. وكان حفتر مقرباً من القذافي إلا أنه انشق ولعب دوراً في الانتفاضة الليبية عام 2011 وفي فيفري أثار شائعات بالقيام بانقلاب بعد أن ظهر في زي عسكري ليدعو إلى تشكيل لجنة رئاسية تحكم البلاد إلى أن تجري انتخابات. وتشل الانقسامات الحكومة الليبية والبرلمان.