ليبيا تعيش على وقع المواجهات المسلحة بين الميليشيات انزلقت ليبيا بعد يومين من المواجهات المسلحة في مدينة بنغازي ثاني أكبر مدن البلاد في دوامة جديدة من العنف راح ضحيتها حسب تقديرات أولية أكثر من 43 شخصا، و قصف الطيران الحربي بقيادة خليفة حفتر الذي قاد عناصره، من الجيش الوطني الليبي دون إذن من قيادة الجيش جماعة أنصار الشريعة من كتيبة السحاتي و كتيبة 17 فيفري، و تم منع تحليق كلي للطيران في أجواء بنغازي، التي تدور بهها مواجهات مسلحة بين عناصر من ميليشيات متنوعة و جنود يقودهم اللواء حفتر الذي حاول الاستيلاء على السلطة في طرابلس قبل أشهر في أواخر أيام حكومة علي زيدان. وقال سكان في مدينة بنغازي إن قوات حفتر هاجمت جماعة أنصار الشريعة وجماعة إسلامية أخرى تتحرك بحرية في المدينة. وأضافوا أن الهدوء خيم على الوضع أمس. وقال متحدث باسم حفتر "لا يوجد إطار زمني. سنواصل (القتال) حتى نخلص ليبيا منهم" في إشارة إلى المتشددين الإسلاميين.و تستقبل المستشفيات في بنغازي أعدادا متزايدة من جثث القتلى سقطوا في مواجهات خارج المدينة حسب مصادر صحية نقلت عنها وكالات الأنباء مساء أمس. التطورات في المواجهات بين قوات اللواء المنشق خليفة حفتر و بين المتشددين دفعت رئيس الوزراء الليبي إلى إصدار أوامر للجيش النظامي بالسيطرة على أي جماعات مسلحة في المدينة التي غالبا ما تشهد اشتباكات بين المتشددين والجيش وتشيع فيها الاغتيالات والتفجيرات. و كان رئيس الحكومة الليبية المؤقت عبد الله الثني، الذي خلف زيدان قال إن العملية العسكرية التي شهدتها بنغازي "غير شرعية لأنها جرت بدون أوامر صادرة من الجيش". وأضاف الثني في مؤتمر صحفي إن "التسبب في القتال في بنغازي يعرقل جهود بسط الأمن في المدينة، من أجل القضاء على الإرهاب والجماعات الخارجة على القانون"، مضيفا أن رئاسة أركان الجيش "تحاول على ضبط الموقف على الأرض ومنع دخول أي قوات من خارج المدينة والتصدي لأي قوات خارجة على القانون". و أردف الثني قائلا أن "ما يحدث في بنغازي محاولة لاستغلال الوضع الأمني للانقلاب على الثورة".وقدر عدد الآليات العسكرية التي دخلت بنغازي بحوالي 120 آلية، وطائرة عسكرية واحدة. وقالت وكالة الأنباء الليبية إن "قوة عسكرية مدججة بالأسلحة هاجمت عددا من المعسكرات والكتائب الواقعة في بنغازي"، وأضافت "أن هذه القوات العسكرية قادمة من خارج المدينة وبالتحديد من معسكر الرجمة حيث تتواجد قوة تابعة لحفتر".