نظم أمس منتدى الأمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة في "شاطوناف"، في طبعته ال47، ندوة إعلامية حول اليوم الوطني للفنان، المصادف ل8 جوان الجاري، حيث تم تكريم المخرج الجزائري أحمد راشدي، الممثل القدير حسان بن زراري، وبطل فيلم الشهيد بن بولعيد، الممثل حسان كشاش، وذلك اعترافا بدورهم في تكريس العمل السنيمائي التاريخي وتمجيد ثورة التحرير الوطني. وقد تطرق المخرج والمنتج والسناريست أحمد راشدي إلى دور المديرية العامة للأمن الوطني في دعم العمل الفني والتزامها بتقديم مساعدات تقنية وعتاد ومقرات أمنية. وقال راشدي، خلال مداخلته، إن المديرية العامة للأمن الوطني تقف مع "السنيما" أكثر من وزارة الثقافة، ورغم ذلك لا تتدخل في "السيناريو" و"الإنتاج". ودعا ذات المديرية إلى المطالبة بحقها كشريك في الإنتاج وإحداث لجنة لمراقبة "محتوى العمل الفني" التلفزيوني والسنيمائي قبل الموافقة على إنتاجه، خاصة فيما تعلق بالأفلام التاريخية. وعرج المتحدث على واقع السينما البوليسية في الجزائر، التي لم تعمل على التعريف بمختلف الهيئات الأمنية ورجال الشرطة كما هي عليه الحال في السينما الهوليهودية التي صورت "آف بي آي" بالقوة الخارقة، وقال: "علينا أن نخلق ميتولوجيا أبطال الشرطة حتى نمسح من أذهان الجزائريين صورة رجل الأمن بأنه هو شرطي المرور". كما أكد من جهته، عميد الشرطة اعمر لعروم، رئيس منتدى الأمن الوطني، أن 144 مؤسسة سمعية بصرية استفادت خلال 2013، من مساعدات مديرية الأمن، وتم تزويد الأفلام المطولة، والأفلام الوثائقية وفيديو كليب والأفلام التاريخية والأفلام والأشرطة والمسلسلات التلفزيونية وومضات الإشهار ب5353 معدات تقنية، و101 عتاد متنقل، 59 مقر أمني، 144 زوج من الأغلال، 253 لباس لرجال الشرطة.