دعا المجلس الشوري لحركة النهضة السلطة إلى التعامل "بجدية" مع مطالب المعارضة و"عدم تفويت الفرصة لإحداث الانتقال الديمقراطي الحقيقي". قال بيان للمجلس في دورته العادية الثانية بزرالدة، الجمعة والسبت، إن فشل السلطة في إجراء مشاورات حقيقية (المشاورات حول الدستور) "هو تعبير آخر على عدم الجدية في التعامل مع القضايا المصيرية للشعب ولا أدل على ذلك من اعتماد نفس المنهجية والآليات الفوقية والانفراد، وهي ممارسات أثبتت التجارب فشلها في كل المراحل السابقة". وثمن المجلس ما سماه "المشاركة الفعالة للحركة" في تحضير واعداد واخراج ندوة الحريات والانتقال الديمقراطي، واعتبرها فرصة تاريخية جمعت كل أطياف المعارضة في الجزائر أحزابا وشخصيات وما نتج عنها من توصيات هامة ادت الى الفرز السياسي بين السلطة والمعارضة وساهمت في اقتراح مخرج لحالة الانسداد الذي تعيشه الجزائر. وواصل البيان يقول إن "الانسداد سياسي والتخلف الاقتصادي والظلم الاجتماعي هي نتيجة طبيعية لاحتكار السلطة للتاريخ والرموز الوطنية والإمعان في استغلال الهياكل التي تأسست ابان مرحلة الكفاح لاستعادة السيادة الوطنية وهو ما يقتضي إرجاعها للشعب باعتبارها ارثا مشتركا لكل الجزائريين".