أعلن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية، الفريق قاسم عطا، الأحد، أن القوات الحكومية انسحبت من مدن في محافظة الأنبار غرب البلاد في إجراء "تكتيكي" يهدف إلى "تحشيد الإمكانيات". وقال عطا في مؤتمر صحافي في بغداد، "كإجراء تكتيكي ولغرض إعادة انفتاح القطاعات في قيادة الجزيرة والبادية تم انفتاح هذه القطاعات في أماكن قوية لكي يكون هناك تأمين لمبدأ أساسي وهو القيادة والسيطرة". وأضاف "هذا الموقف يخص راوة وعنه والقائم، والقوات الأمنية متواجدة لإعادة الانفتاح، ربما تنسحب من منطقة هنا لتقوية منطقة أخرى". وتابع "هذا قرار اتخذه القادة، وهذا ما يطلق عليه إعادة انفتاح القوات، ونقول الإجراءات تسير بشكل جيد لتحشيد الإمكانيات وضمان قوة هذه المناطق. وانسحاب القطاعات هو لغرض إعادة الانفتاح". وأكد مصدر عسكري وشهود عيان الأحد، أن مسلحين ينتمون إلى تنظيمات متطرفة ويشنون منذ نحو أسبوعين هجوماً كاسحاً في مناطق مختلفة سيطروا في الساعات الماضية على مدينتين إضافيتين في الأنبار، هما راوة وعنه بعد انسحاب القوات الحكومية منها. وكان مسلحو هذه التنظيمات التي يقودها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الجهادي المتطرف، فرضوا، السبت، سيطرتهم على مدينة القائم (340 كيلومتر غرب بغداد) التي تضم معبراً حدودياً رسمياً مع سوريا، قبل أن يواصلون الزحف نحو المناطق القريبة، وبينها راوة وعنه.