أجرى باحثون أمريكيون في 2012 دراسة نفسية على نحو 700 ألف مستخدم لموقع فيسبوك لدراسة ميولهم و"العدوى العاطفية" عندهم من خلال أخبار وتعليقات يتلقونها عبر وسيلة التواصل الاجتماعي. هل يمكن لموقع فيسبوك أن يتحكم في ذهنيات مستخدميه وميولهم الشخصية؟ هذا ما حاولت الإجابة عليه دراسة قام بها مختصون وباحثون أمريكيون يعملون في ثلاث جامعات أمريكية (جامعة كورنيل، كاليفورنيا، وسان فرانسيسكو) على 700 ألف مستخدم من دون علمهم. وكشفت الدراسة التي جرت على مدار أسبوع في الفترة ما بين 11 و17 جانفي 2012، أن فيسبوك "تلاعب" في تحديثات وأخبار منشورة على جدران مجموعات على فيسبوك من خلال نشر أخبار إيجابية وسلبية، ليرى بعدها مدى تأثر أفراد هذه المجموعات بها من خلال نشرهم لأخبار أخرى خلال اليوم. وحاولت الدراسة التعرف على مدى دور فيسبوك في "العدوى العاطفية" لمستخدميه. وأثارت هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة أمريكية الأسبوع الماضي، تنديد مستخدمي فيسبوك، الذين يتهمون مرة أخرى وسيلة التواصل الاجتماعي بانتهاك الخصوصية والتدخل في حياتهم الخاصة، رغم تطمينات المؤسسة بأنها لم تطلع على البيانات الشخصية للمستخدمين.