نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله أن تكون اللجنة الوطنية للحج والعمرة محل تحقيق من قبل الحكومة، مضيفا أن الظروف التي قضى فيها الجزائريون حجهم كانت عادية مقارنة مع باقي البعثات. ورفض غلام الله في لقاء خاص مع "الشروق اليومي" التعليق على ما تداولته الصحافة من تقصير البعثة الجزائرية مع الحجاج في البقاع المقدسة، مؤكدا أن البعثة الجزائرية تضمن خدمة لائقة للحجاج مع ما يتوفر هناك، مضيفا أن خدمة الإطعام في المشاعر الحرام جربت لأول مرة وكانت ناجحة في 4 مخيمات، بينما لم تحقق نجاحا في باقي المخيمات، وسيؤخذ هذا الأمر بعين النظر في المواسم القادمة. ونصح الوزير بالتحدث للمرشدات الدينيات اللائي رافقن البعثة الجزائرية، لأنهن أصدق من يروي الجانب الاجتماعي في ظروف الحجاج، وكان الوزير يأخذ منهن تقريرا يوميا عن سير الخدمة الاجتماعية للحجاج، كما أكد أن الحجاج يمكنهم أن يروا ظروف التكفل بهم مقارنة بالبعثات الأخرى. من جهة أخرى، قال مسؤول قطاع الشؤون الدينية أن الوزارة تتعرض للضغط والتحامل عقب كل موسم حج، ما يدفع إلى تغيير الأشخاص الذين اكتسبوا الخبرة في تسيير أمور الحج ما يمنع من تراكم الخبرة، وإعادة الأمور إلى درجة الصفر بعد المجهود في تكوين المؤطرين. ونفى غلام الله أن تكون تكلفة الحج مبالغ فيها بالنسبة للجزائريين، مقارنة بدول أخرى وضرب المثل بالجارة المغرب التي تعرض خدمات الحج في 4 درجات تتراوح بين 29 ألف درهم مغربي و36 ألف درهم. وستقوم وزارة الشؤون الدينية بمعية القطاعات الوزارية المشاركة في اللجنة الوطنية للحج والعمرة بتقييم موسم حج 2007 نهاية الأسبوع، مباشرة بعد عودة آخر رحلة للحجاج يوم غد الثلاثاء، حيث تطرح كل النقائص المسجلة للبحث بغية إعداد التقرير الذي يقدم للحكومة ورئاسة الجمهورية. غنية قمراوي