أكدت مصادر من مايكروسوفت ان الشركة قد حررت نحو 4.7 مليون جهاز على الاقل من اجهزة الكمبيوتر الشخصية قد اصيبت ببرمجيات خبيثة اعدها ونشرها مطورون في الجزائر و الكويت، والتي عطلت الخدمة في شركة امريكية لخدمات الانترنت الاسبوع الماضي ، وتستخدم No IP لتمويه عناوين الهاكرز. وإتهمت مايكروسوفت في دعوى قضائية كل من الجزائري محمد بن عبد الله والكويتي ناصر المطيري باستخدام خدمة نو أي بي لتسهيل إدارة فيروسات تسرق بيانات حساسة من كمبيوترات متصفحي الإنترنت وذكرت وحدة محاربة الجرائم الالكترونية في اكبر شركة برمجيات في العالم، ان مايكروسوفت قد حددت ايضا 4.7 مليون جهاز مصاب آخر على الاقل وإن كان من المحتمل أن كثيرا منها ما زال تحت سيطرة قراصنة الكترونيين. وفي أول قضية بارزة تشمل برمجيات خبيثة طورت خارج اوروبا الشرقية كان أكبر عدد من أجهزة الكمبيوتر المصابة في الهند تليها باكستان ثم مصر والبرازيل والجزائر والمكسيك، وقال ريتشارد دومينجوس بوسكوفيتش المستشار العام المساعد للوحدة إن مايكروسوفت ستزود قريبا السلطات الحكومية وشركات خدمة الانترنت في انحاء العالم بعناوين بروتوكولات الانترنت للاجهزة المصابة ليمكنها مساعدة المستخدمين في ازالة الفيروسات. وقال بوسكوفيتش في مقابلة "هؤلاء الضحايا لا يدركون حاليا انهم مصابون."، وأضاف أن العملية هي الأنجح بين عشر عمليات نفذتها وحدة الجرائم الرقمية في مايكروسوفت حتى الآن اعتمادا على عدد الاجهزة المصابة التي أمكن تحديدها، وحددت مايكروسوفت الاجهزة الشخصية المصابة من خلال اعتراض تواصلها مع اجهزة خوادم في شركة فيتالويركس لحلول الانترنت ومقرها رينو في نيفادا والتي قالت شركة البرمجيات إن القراصنة استخدموها للتواصل مع الاجهزة المصابة من خلال حسابات على خدمتها نو-آي.بي.كوم. وانتقدت فيتالويركس الطريقة التي تعاملت بها مايكروسوفت مع العملية وقالت إن حوالي 1.8 مليون شخص من مستخدميها فقدوا الاتصال بخدمتها على مدى ايام. وأضافت أنه كان سيسعدها مساعدة مايكروسوفت بدون تعطيل الخدمة لمستخدمين شرعيين. واعتذرت مايكروسوفت قائلة ان سبب التعطيل "خطأ تقني" وانه تم اعادة الخدمة للمستهلكين، وبدأت العملية يوم 30 جوان الفارط بموجب أمر من محكمة اتحادية واستهدفت برمجيات خبيثة تعرف باسم بلادابيندي وجنكسوس والتي قالت مايكروسوفت إنها تعمل بطريقة متشابهة وكتبها ووزعها مطورون في الكويتوالجزائر.