شهدت الساعات الأخيرة والليلة الماضية في قطاغزة هدوءا ملحوظا، حيث تقلّصت الغارات وعمليات القصف، في ظل تهدئة إنسانية اقترحتها الأممالمتحدة ووافقت عليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والفصائل المقاومة ورفضتها إسرائيل. ونفّذت الطائرات الإسرائيلية غارتين على قطاع غزة واستهدفت المقاتلات الإسرائيلية منطقة بجوار ملعب رياضي ومنزلا وسط مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد شخصين، ليرتفع عدد شهداء الأحد إلى 15 شهيدا. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن آخر الشهداء هم اثنان من موظفي البلدية في قصف استهدف سيارة للبلدية في خان يونس جنوب قطاع غزة. وأوضحت الوزارة أنه بعد المراجعة في بيانات الشهداء والتدقيق فيها ومعاينة الجثامين والأشلاء التي تم انتشالها أمس الأحد من المناطق الشرقية للقطاع والتعرف عليهم من قبل ذويهم بمستشفيات القطاع، تأكد أن حصيلة الشهداء الذين تم انتشالهم خلال التهدئة أمس هو 117 شهيدا وليس 147، وبذلك تكون حصيلة العدوان الإسرائيلي لليوم ال21 على التوالي هي 1032 شهيدا و6233 جريحا. هدنة هشة وكانت حماس قد أعلنت أمس أنها وبالتوافق مع الفصائل الفلسطينية بالقطاع وافقت على "تهدئة إنسانية" في قطاع غزة لمدة 24 ساعة "استجابة" لطلب من الأممالمتحدة. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في بيان "استجابة لتدخل الأممالمتحدة ومراعاة لأوضاع شعبنا وأجواء العيد، فإنه تم التوافق بين فصائل المقاومة على تهدئة إنسانية لمدة 24 ساعة تبدأ من الساعة الثانية ظهر الأحد" في حين أعلنت إسرائيل رفضها لهذه التهدئة. وفي تعليقه على ذلك، قال أبو زهري إن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يرفض أي تهدئة إنسانية مرتبطة بالعيد. وأضاف أن هذا يمثل استخفافا بمشاعر المسلمين وعبادتهم، محملاً إسرائيل المسؤولية عن هذا التصعيد. في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يضمن نزع سلاح حركة حماس وتحويل قطاع غزة إلى منطقة منزوعة السلاح. وشدد نتنياهو -في مقابلة تلفزيونية مع إحدى شبكات التلفزيون الأميركية- على مسألة نزع السلاح كشرط لتقديم المساعدات الاقتصادية إلى الفلسطينيين بالقطاع.