أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الحصيلة الإجمالية لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ السابع من الشهر الجاري ارتفعت إلى 1060 شهيدا بعد انتشال 147 جثة من تحت أنقاض البيوت المدمرة في مختلف أنحاء القطاع. أشار الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في تصريح صحفي أمس، إلى أن الطواقم الطبية انتشلت أول أمس جثامين 147 شهيدا من تحت ركام المنازل المدمرة من بينهم 57 في مدينة غزة و39 في خان يونس جنوب القطاع و15 في وسط القطاع و35 في شمال القطاع، بالإضافة إلى شهيد واحد في رفح. وقد قتل ثمانية فلسطينيين، أمس، جراء القصف الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة. وذكرت شبكة»5سكاي نيوز«، البريطانية أن إسرائيل قصفت صباح أمس، أكثر من منطقة في قطاع غزة لاسيما المناطق الحدودية كمنطقتي الشجاعية وبيت حانون وكذلك مدينة خان يونس جنوب القطاع، مشيرة إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي حتى الآن. واستشهد خلال الساعات الماضية عشرة فلسطينيين على الأقل، جراء قصف إسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة، مما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى ,1060 وعدد الجرحى إلى نحو ستة آلاف جريح، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي قبل عشرين يوما. وجاء ذلك عقب استئناف جيش الاحتلال أمس قصفه على مناطق بغزة برا وبحرا وجوا بعد إعلانه انتهاء الهدنة الإنسانية التي مددتها إسرائيل من جانب واحد. وقال جيش الاحتلال -في بيان- إنه بعد استمرار إطلاق حركة المقاومة الإسلامية »حماس« الصواريخ بشكل متواصل خلال الهدنة الإنسانية التي تم الاتفاق عليها من أجل السكان المدنيين في غزة، سيقوم الجيش الآن باستئناف أنشطته الجوية والبحرية والبرية في قطاع غزة. وقال تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة »أوتشا« أن 548ر165 فلسطيني يعيشون حاليا في 92 مدرسة تابعة للاونروا و9 آلاف آخرين في 13 مدرسة ومنشأة حكومية، بالإضافة إلى 13 ألف نازح آخرين يعيشون مع عائلات مضيفة وبهذا يرتفع عدد النازحين إلى 200 ألف نازح منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في الثامن من يوليو الجاري. وأضاف التقرير الذي صدر أمس أن الهدنة الإنسانية في غزة سمحت باستخراج جثث القتلى حيث تم استخراج 90 جثة مشيرا إلى مقتل 58 فلسطينيا من بينهم 12 طفلا و8 سيدات خلال ال 24 ساعة الماضية . وأفاد التقرير بأن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت مئات المنازل، حيث تشير التقديرات إلى أن 685 مبنى سكني تم تدميره كلية مما تسبب في خسائر في المدنيين ونزوح الناجين مشيرا إلى استمرار القلق من استهداف سيارات الإسعاف والعاملين في المجال الطبي. وأوضح التقرير أن الهدنة سمحت لعمال المرافق القائمين بعمليات الصيانة والإصلاح حيث أعلنت شركة توزيع الكهرباء عن تدمير 10 خطوط للكهرباء من إسرائيل وأنهم حاولوا بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر إصلاح 7 خطوط من بينها الخطوط في شمال غزة وخان يونس ومدينة رفح بينما 3 خطوط الأخرى التي تقوم بتغطية مدينة غزة تعرضت لتدمير كبير وتحتاج إلى إصلاح إذا لم يكن تغيير - حسب التقرير-. وعن مصير الهدنة الإنسانية، قالت مراسلة الجزيرة في القدس جيفارا البديري، إن الحكومة الإسرائيلية رفضت اليوم مقترحا للأمم المتحدة لإقرار تهدئة مدتها 24 ساعة تبدأ في الثانية من ظهر اليوم، وذلك بعدما قبلت فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة التهدئة الإنسانية استجابة لتدخل الأممالمتحدة، ومراعاة لأوضاع الشعب الفلسطيني وأجواء عيد الفطر الذي يحل غدا بقطاع غزة. من جهتها أعلنت حركة المقاومة الإسلامية »حماس« أن الفصائل الفلسطينية وافقت على تهدئة إنسانية لمدة 24 ساعة استجابة لتدخل الأممالمتحدة ومراعاة الأجواء العيد. وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في تصريح أمس استجابة لتدخل الأممالمتحدة ومراعاة لأوضاع شعبنا وأجواء العيد فإنه تم التوافق بين فصائل المقاومة على تهدئة إنسانية لمدة 24 ساعة بدأت من الساعة الثانية ظهر أمس.