قامت عصابة متكونة من كهول وإطارات في المراقبة التقنية لبومرداس بتزوير شاحنات من نوع "سي أن أش تي سي" التي من المفروض أن توزعها في الجزائر مؤسسة "ناقوز" لاستيراد الشاحنات. حيث استوردت مؤسسة "سارل باردي" ذات الشاحنات كي تبيعها تحت اسم "ايكس سي أم سي" بعد استبدال علامة "سي أن أش تي سي" ب:" ايكس سي أم سي"، مع سرقة بروتوكول الممثل الحصري لشركة "زوتيي" الصينية لصناعة السيارات. وقام مسير شركة سارل باردي بتحرير طلب لدى مصلحة المناجم للمراقبة التقنية في ولاية بومرداس بالتواطؤ مع موظفيها لتصديق الرمز الجديد، حيث تمت الموافقة على أربعة "موديلات" دون أي احتياط من طرف مهندسي التعدين (ن.أ) و(د.ع) مع تغاضي مسؤوليهما (ب.ف) و(د.أ). وقد قدمت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني لولاية بومرداس يوم 14 جانفي من العام الجاري، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة المدعو (ب.ب.س) 33 سنة، رئيس الشركة باردي ذات المسؤولية المحدودة الواقعة بأولاد هداج والمختصة في تصدير واستيراد الشاحنات، و(ل.ل) 39 سنة، مسير المؤسسة، و(ر.إ) 41 سنة، مسؤول خدمات التجارة الخارجية لوكالة بدر بالصنوبر البحري بالعاصمة، و(ن.إ) 48 سنة، مهندس بالمديرية العامة للمناجم ببومرداس، و(د.أ) 60 سنة مسؤول مصلحة المناجم والمراقبة التقنية في ولاية بومرداس، و(ب.ف) 56 سنة، مسؤول مكتب المراقبة التقنية والأمن الصناعي لولاية بومرداس، و(د.ع) 44 سنة مهندس المناجم لولاية بومرداس بتهمة تبييض الأموال، والتصريح الكاذب وخرق تشريعات النقد الأجنبي وتزوير وتقليد علامات تجارية ارتكبت في حق المؤسسة الخاصة "سارل ناقوز" الموزع الحصري للشركة الصينية "سي ان اش تي سي" في الجزائر، حيث تم حبس الأول فيما تم وضع البقية تحت الرقابة القضائية. وحسب مصالح الدرك الوطني، فإن ذات الوحدات تحركت بناء على معلومات تفيد أن مؤسسة "باردي" شرعت في تعديلات جسدتها على شاحنات ذات علامة "سي أن أش تي سي" التجارية المستوردة من الصين وذلك قبل عرضها للبيع تحت علامة "اكس سي أم سي". اذ أفضت التحقيقات إلى أن رئيس ذات المؤسسة قام بتحويل مبالغ مهمة بالدولار الأمريكي إلى دبي، كما انه قام بتأسيس شركتين للتصدير والاستيراد في دبي أيضا وقدم فواتير ملغاة لمصلحة الضرائب الجزائرية، علاوة على تضخيم فواتير الشراء المسرح بها لدى وكالة بدر في الصنوبر البحري بالعاصمة. في حين قام مسيرو هذه المؤسسة بتزوير بروتوكول الممثل الحصري لشركة زوتي الصينية بالجزائر، إضافة إلى تزوير حقوق التعديل على موديلات المركبة المصنوعة من طرف شركة "سي أن أش تي سي" ليقوموا بعدها بتبديل رمز السيارة ب "ايكس سي أم سي". هذا، وأكدت مصادر مطلعة للشروق اليومي أن صاحب المؤسسة محدودة المسؤولية باردي التي تقوم بهذا النشاط التجاري غير السوي، كان جمركيا سابقا، حيث شرع في استبدال العلامة لأجل تمريرها في الميناء وتفادي أية مشاكل في العبور كي يقوم ببيعها للزبون تحت علامة أخرى مزيفة، بعد استبدال علامتها في الصين، حيث أفادت ذات المصادر أنها كانت تمرر في وقت سابق عبر دبي لاستبدال العلامة هناك، إلا أنها في الآونة الأخيرة أصبحت تدخل الجزائر جاهزة مباشرة من الصين، حيث يتم التزوير. ريم. أ