نظمت اليوم الخميس بمقر وزارة الشؤون الخارجية وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني الصامد أمام العدوان الإرهابي الإسرائيلي على قطاع غزة التزم خلالها عمال الوزارة دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا العدوان الذي تسبب في مقتل أزيد من 1300 شهيد منذ 7 جويلية. وفي أجواء من الخشوع والترحم جرى الوقوف دقيقة صمت بباحات مقر الوزارة بحضور وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة بمعية السفير الفلسطينيبالجزائر لؤي عيسى تلتها قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع. وألقى السيد لعمامرة بالمناسبة كلمة أكد فيها أن الشعب الجزائري برمته "يقف اليوم دقيقة صمت وتضامن وعرفان بصمود الشعب الفلسطيني الشقيق الذي "يدافع على الكرامة والشرف العربي" موجها تحية إكبار وإجلال "للأشقاء الفلسطينيين ولمن قدموا الغالي والنفيس والأرواح الطاهرة إحقاقا للحق ومواصلة لمسيرة القوافل من الشهداء التي قدمها الشعب الفلسطيني الشقيق على مذبح الحرية لتحقيق حقه الثابت في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية للسفير الفلسطيني "أن الشعب الجزائري لا يحتاج للتوعية للصمود مع شقيقه الفلسطيني فهو ينطلق دائما وأبدا من مقولة إننا مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" مضيفا آن الشعب الجزائري يقف اليوم "كرجل واحد صامد مع غزة الصامدة وهو يحيي البطولات والتضحيات" . وأكد الوزير الجزائري قناعة وإيمان الشعب والدولة الجزائرية بأن "القدس لنا وسنقيم فيها الدولة الفلسطينية وسيرفرف فيها علمها إيذانا بعودة الحرية والكرامة لأهلها". أما السفير الفلسطيني وبعد ان نوه بدعوة الرئيس الجزائري السيد عبد العزيز بوتفليقة بالوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني أكد أن هذه الالتفاتة إنما هي "تجديد للعهد الذي قدمته الثورة الجزائرية ودعمها للثورة الفلسطينية التي تسلمت الشعلة والتي لازالت تحمل مفاهيم التحرر و مكافحة الاستعمار على ارض الوحدة الوطنية الفلسطينية في منطقة معقدة يعتبر الانتصار فيها انتصار "حسم للأمة العربية والإسلامية قاطبة". وأضاف لؤي عيسى قائلا: "إن وقفة اليوم ما هي إلا صرخة للعالم حول حجم الخسائر التي تكبدها الشعب الفلسطيني أو الجزائري المتواجد بالأراضي الفلسطينية والذي يجعلنا نقول أننا لسنا في القرن ال21 ولسنا أمام مجتمع بشري تحكمه قوانين ومفاهيم عادلة" منتقدا موقف المجتمع الدولي الذي" يقف مكتوف الأيادي ويكيل بمكيالين ويترك الدم الفلسطيني ينزف بحجة أن الكيان الإسرائيلي يدافع عن نفسه كما اعتبرتها بعض القوى الدولية". كما جدد في كلمته تصميم الشعب الفلسطيني الصمود و تحقيق النصر للأمة العربية والإسلامية وإقامة دولة وتحرير القدس الشريف الذي يحاولون تهويده. كما أشاد بالمساعدة التي قدمتها الجزائر الأربعاء لدعم ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية في ظل هذه الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد قرر تقديم إعانة مالية عاجلة بقيمة 25 مليون دولار لصالح فلسطين لاسيما غزة مع التزام دقيقة صمت والتوقف عن العمل في القطاعين العام و الخاص لمدة خمس دقائق عبر كامل التراب الوطني ترحما على أرواح ضحايا غزة و تضامنا مع الشعب الفلسطيني.