المنتظر هو امتداد معركة غزة ولهيبها لكل الأرض الفلسطينية، فلم يعد للفلسطينيين خيار أخر غير المواجهة، بعدما أعلن مشروع السلام وفاته على يد حكومة الاحتلال المتطرفة، وبشهادة الراعي الأمريكي الذي قرر تفكيك فريق المفاوضات الأمريكي للوساطة بين حكومة الاحتلال والسلطة الفلسطينية. المقدسي محمد نايف جعابيص (19 عام) من سكان حي جبل المكبر بالقدسالمحتلة قرر مساندة غزة باستخدام جرافته كوسيلة مقاومة على أرض المحتل من خلال دهس حافلات وسيارات في شارع "موشي زاك" بالقدسالمحتلة. الهجوم بالجرافة أمس أدى إلى مقتل الحاخام اليهودي "أبراهام فاغلاس" وإصابة 5 آخرون وفي مواجهة هجوم الشاب المقدسي أقدم أحد عناصر شرطة الاحتلال على إطلاق النار على سائق الجرافة وأرداه قتيلاً. وذكرت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال"لوبا السمري" أن شابا فلسطينيا كان يقود جرافة، اصطدم بحافلة إسرائيلية تتبع لشركة (إيجد) على مفترق شارع "موشية زاكن-حاييم بار ليف". واعتبرت حركة حماس أن هجوم القدس عمل مقاوم وشجاع ورد فعل طبيعي على مجازر الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة. وبعد الهجوم اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال حي"الصلعة" في جبل المكبر مسقط رأس منفذ العملية الشهيد جعابيص، وحاصرت الحي ومنزل عائلة الشهيد الذي يتجمع حوله عدد كبير من المواطنين. وأوضح شهود عيان ل"الشروق" أن قوات الاحتلال حاولت تفتيش المنزل، واعتقال والد الشهيد الذي سلم نفسه فيما بعد، ولكن الأهالي المتجمعين منعوهم من ذلك، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق الاحتلال خلاها القنابل الصوتية والغازية والرصاص المطاطي، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات. وبالتزامن مع ذلك قام شابان، عصر الاثنين، يستقلان دراجة نارية قرب مستوطنة التلة الفرنسية القريبة من شعفاط بمدينة القدسالمحتلة بإطلاق النار على جندي اسرائيلي في المكان، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة. وعلى إثر الهجوم كثفت قوات الاحتلال تواجدها في المنطقة بحثا عن منفذي العملية، تحت غطاء كثيف لتحليق طائرات الاحتلال. وقالت وسائل إعلام عبرية بأن منفذي العملية لاذوا بالفرار بعد أن تركوا الدراجة النارية خلفهم. وفي أعقاب هذه التطورات أعلنت سلطات الاحتلال رفع حالة التأهب إلى الدرجات القصوى في مدينة القدسالمحتلة.