قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الصراع الدائر في سوريا، الأربعاء، إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية استولوا على عدة بلدات وقرى من جماعات إسلامية منافسة في محافظة حلب، مما يفسح المجال أمام المزيد من التقدم في اتجاه الغرب. وقال المرصد ومقره بريطانيا، إن من بين مكاسب تنظيم الدولة الإسلامية الأخيرة بلدتا تركمان بارح وأخترين على بعد 50 كيلومتراً شمال شرقي مدينة حلب. ويسيطر التنظيم بالفعل على مناطق كبيرة في شمال سوريا وشرقها. وتسارعت وتيرة زحف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، منذ استيلاء التنظيم على مدينة الموصل في العراق في جوان وإعلانه قيام خلافة في المناطق التي يسيطر عليها في مسعى لإعادة ترسيم حدود منطقة الشرق الأوسط. ويقول دبلوماسيون ومعارضون، إن الحكومة السورية شنت هجمات على بلدات خاضعة لسيطرة التنظيم بعد تقدم المتشددين في العراق واستيلائهم على ثلث مساحة البلاد. ويشدد التنظيم من قبضته على المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا بما في ذلك مدينة الرقة على نهر الفرات. والرقة هي قاعدة سلطة الدولة الإسلامية في سوريا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يستخدم شبكة من المراقبين، إن معارك وقعت بين مقاتلي الدولة الإسلامية والقوات الحكومية السورية قرب المطار العسكري في الرقة وهو الموقع الوحيد الذي تسيطر عليه الحكومة في المنطقة. وذكر المرصد أن التنظيم نفذ عمليتي صلب في دير الزور الليلة الماضية مما يزيد عدد الأشخاص الذين أعدمهم التنظيم في الأيام القليلة الماضية إلى 27 بينما يشدد من قبضته على المنطقة الواقعة بشرق البلاد. يجيء التقدم في محافظة حلب الواقعة بشمال شرق سوريا في إطار هجوم أوسع للدولة الإسلامية للاستيلاء على حزام من الأراضي قرب الحدود مع تركيا. وقال حساب على تويتر يبث أخباراً من أخترين إن شخصين قتلا خلال "التصدي" لتقدم الدولة الإسلامية أحدهما صبي عمره 16 عاماً. ولا يمكن التحقق من صحة التقرير. وتوقع المرصد أن تكون بلدتا أعزاز ومارع من بين الأهداف التالية للدولة الإسلامية. ووصف الجماعات التي دحرها تنظيم الدولة الإسلامية بأنها كتائب إسلامية تتصدى لزحفه. وانسحبت جبهة النصرة الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا وجماعات إسلامية أخرى من المنطقة في جوان.