يحتدم الصراع في مدن عدة بدمشق تدور فيها مواجهات بين الجيش النظامي والحر خاصة تلك التي تعيشها مناطق الرقة وحمص وريف دمشق، أين يتسارع المقاتلون للسيطرة عليها وإحراز تقدم ترجح الكفة لصالح جانب دون آخر، فيما صعدت التنظيمات الجهادية حملاتها العسكرية ضد أكراد سوريا واحتجزت منهم ما يقارب 200 شخص. استهدف الجيش تجمعات للمعارضة المسلحة في بلدة نوى بريف درعا ما أدى إلى مقتل 15 مسلحاً، كما عاشت حمص اشتباكات أدت إلى مقتل مسلحين، كما جرت معارك في كل من القرابيص والوعر وباب هود وجورة الشياح بمدينة حمص، أما ريف دمشق فلا يزال يعيش معارك ضارية وأوضح ناشطون أن مناطق في مدينة بنّش تتعرض لقصف بقذائف الهاون من قبل القوات النظامية، وأضافوا أن اشتباكات تدور بين القوات السورية والمسلحين على أطراف بلدة خان العسل في ريف حلب في محاولة من الجيش لاستعادتها، كما تجدد القصف على حي برزة بقذائف الهاون والمدفعية. إلى ذلك خطف مقاتلون جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة نحو 200 مدني من بلدتين كرديتين في ريف حلب في شمال سوريا، بعد سيطرتهم على واحدة ومحاصرتهم الأخرى إثر اشتباكات مستمرة منذ أيام مع مقاتلين أكراد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وأكد المرصد سيطرة مقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام على بلدة تل عرن بريف حلب فيما لا تزال قرية تل حاصل محاصرة من قبلهم، وقام مقاتلو الدولة الإسلامية وجبهة النصرة باختطاف ما يقارب 200 مواطن من أهالي البلدتين، وكانت وحدات حماية العشب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، دعت الثلاثاء إلى النفير العام لمواجهة التنظيمات الجهادية على خلفية اغتيال المسؤول الكردي عيسى حسو في انفجار عبوة زرعت في سيارته في القامشلي شمال شرق البلاد. إلى ذلك قتل 22 شخصاً على الأقل بعضهم من المدنيين في انفجار مستودع للذخيرة أول أمس في حي موال للنظام بمدينة حمص وسط سوريا، بعد سقوط قذائف يرجح أن مقاتلين معارضين أطلقوها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الانفجار وقع بعد سقوط قذائف على أحياء النزهة ووادي الذهب وعكرمة يرجح أن مصدرها المقاتلون المعارضة.