أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، أن إسرائيل لن تتوصل لأي اتفاق تهدئة طويل الأمد مع حركة "حماس" في المفاوضات غير المباشرة الجارية في القاهرة من دون "رد واضح" على "احتياجات إسرائيل الأمنية". وقال نتانياهو بدء الاجتماع الأسبوعي لحكومته "سنوافق على التوصل الى تفاهم فقط في حال وجود رد واضح على احتياجات اسرائيل الامنية". وتُستأنف في القاهرة اليوم المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف التوصل الى هدنة طويلة في قطاع غزة بدلا من وقف إطلاق النار الذي ينتهي منتصف ليل الإثنين - الثلاثاء، بناء على اقتراح مصري يقضي بتقليص المنطقة العازلة على طول حدود القطاع مع إسرائيل تدريجياً. كما يقضي الاقتراح المصري بوضع المنطقة العازلة تحت مراقبة قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، أما في ما خصّ رفع الحصار، فلم تكن الوثيقة المصرية واضحة واكتفت بالإشارة الى فتح نقاط عبور مغلقة أساساً، بموجب اتفاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وعشية استئناف المفاوضات، ساد الهدوء في القطاع في اليوم السادس من التهدئة التي تخللتها عملية محدودة من إطلاق الصواريخ وغارات جوية ليل الأربعاء - الخميس الماضي. ورحب الاتحاد الأوروبي بوقف إطلاق النار في غزة، معرباً عن استعداده تمديد مهمة الشرطة في رفح على الحدود المصرية وتدريب موظفي الجمارك ورجال الشرطة التابعين للسلطة الفلسطينية لإعادة نشرهم في غزة. وقال مجلس الاتحاد الأوروبي بعد اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسيل الجمعة الماضية إن "العودة إلى الوضع الذي كان سائدا قبل النزاع ليس خيارا"، موضحا ان شرطة الاتحاد الأوروبي ستراقب مرور الإمدادات الضرورية لإعادة إعمار غزة وستحاول "منع تهريب الأسلحة الى القطاع". وكانت مصر أقنعت الجانبين الأربعاء بالموافقة على وقف جديد لإطلاق النار لخمسة أيام بعد هدنة استمرت ثلاثة أيام لإتاحة الوقت أمام مفاوضات حول تهدئة دائمة. ويأتي وقف القتال هذا بعد شهر من عمليات قصف إسرائيلية على القطاع، أودت بحياة حوالي ألفي فلسطيني معظمهم من المدنيين، في إطار حملة قالت إسرائيل إنها تهدف الى وقف إطلاق الصواريخ من غزة وتدمير الأنفاق.