تمكنت فرقة البحث والتحري لأمن ولاية بومرداس من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة مختصة في الاختطاف والتشجيع على الفسق والدعارة فيما تمكنت ذات الفرقة من استرجاع فتاة مختطفة كانت بين مخالب وحوش بعدما تم اختطافها من قبلهم منذ مدة، وإخفائها في إقامة مجهزة كملهى في قلب العاصمة. العملية جاءت بناء على شكوى تقدم بها والد الضحية إلى مصالح الأمن الحضري الثاني لبومرداس أرفقها ببحث في فائدة العائلات عن ابنته التي اختفت عن الأسرة منذ مدة. وفي أعقاب ذلك تقدمت من جديد والدة الفتاة إلى ذات المصالح وأخطرتهم أنها تلقت مكالمة هاتفية من ابنتها أكدت من خلالها أنها تعرضت لعملية اختطاف، ولخطورة القضية تم تحويلها إلى فرقة البحث والتحري بأمن ولاية بومرداس، حيث تم تكثيف الأبحاث والتحريات. وبناء على إذن بتمديد الاختصاص إلى العاصمة تم وضع خطة محكمة أثمرت في أخر المطاف عن تحديد مكان تواجد الفتاة المختطفة، وكذا هوية صاحب المسكن الذي احتجزت فيه، بحيث تمت مداهمة المكان وتفتيش المسكن مع تحرير الضحية وإعادتها إلى أهلها. وحسب بيان مصالح الأمن الذي تحوز الشروق اليومي على نسخة منه فإن فرقتها التي قامت بالمهمة وبعد تفتيشها للمسكن ضبطت إحدى غرفه بالطابق السفلي مجهزة كملهى ليلي، بالإضافة إلى مبلغ مالي معتبر وذاكرات هواتف نقالة تحتوي على صور مخلة بالحياء وكذا مقاطع فيديو لفتيات يترددن على مسكنه، وبعد تحقيقات معمقة واستغلالا للمعلومات المستقاة تم توقيف فتيات أخريات اعترفن بترددهن على الملهى، وكذا إدمانهن تعاطي المخدرات والسهر بذات الملهى، فضلا عن ملاه أخرى. كما قادت التحريات إلى تحديد هوية الشخصين اللذان يقومان بمساعدة فتيات على الإجهاض، حيث وبعد إكمال كافة الإجراءات القانونية ضدهم، تم تقديم جميع أطراف القضية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بومرداس مطلع الأسبوع الجاري وتم تحويلهم إلى قاضي التحقيق، الذي أمر بإيداع المتهم الرئيسي بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بتيجلابين بتهمة إنشاء محل للدعارة، وحيازة صور مخلة بالحياء، فيما وضع البقية تحت المراقبة القضائية.