نشر جيش الاحتلال مزيدا من الوحدات العسكرية على طول الحدود مع قطاع غزة، بعد تقديرات عسكرية بعمليات تسلل عناصر لكتائب عز الدين القسام لتنفيذ عمليات انتقامية. وبحسب ما نشر موقع القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، فإن التقديرات العسكرية وكذلك الأمنية في إسرائيل تشير بأن حركة حماس سوف تنفذ عمليات انتقامية على عملية اغتيال القادة الثلاثة، ومن ضمن هذه التقديرات عمليات تسلل من أحد الأنفاق غير المعروفة لدى الجيش الإسرائيلي، أو عمليات تسلل عبر الحدود. وهذا ما دفع الجيش إلى نشر أعداد كبيرة من جنوده على طول الحدود مع قطاع غزة. وتوالى سقوط الصواريخ وقذائف الهاون على المناطق الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة طيلة يوم أمس، فقد سقط أكثر من 30 صاروخا وقذيفة على الأقل في الساعات الأولى. أحد هذه الصواريخ انفجر على بعد 10 أمتار من رياض للأطفال في المجلس الإقليمي "أشكول"، من دون وقوع إصابات. وبحسب ما نشرت المواقع العبرية، فإن القصف الصاروخي من قطاع غزة تواصل منذ ساعات الصباح بعد هدوء تام منذ منتصف الليل، وسقطت هذه الصواريخ والقذائف على المجالس الإقليمية "أشكول، ساحل عسقلان، سدوت النقب، بني شمعون"، كذلك وصل القصف إلى مدينة عسقلان ونيتيفوت. وأشارت هذه المصادر بأن منظومة "القبة الحديدية" اعترضت 4 صواريخ في عسقلان ونيتيفوت و"ساحل عسقلان"، في حين سقطت باقي الصواريخ من دون وقوع إصابات محدثة أضرارا مادية وصفت بالبسيطة، وقد سقطت بعض القذائف والصواريخ في المجلس الإقليمي "أشكول" من دون سماع صوت صافرات الإنذار. وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ظهر اليوم مسؤوليتها عن قصف تل أبيب بصاروخ J80، كما أعلنت القسام مسؤوليتها عن قصف بلدة سديروت ب 7 صواريخ قسام وموقع "ناحل عوز" ب 3 صواريخ 107، و"كفار سعد" ب 4 صواريخ قسام. سياسيا، التقى الرئيس أبو مازن والأمير تميم ورئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، في العاصمة القطرية، مرتين خلال 48 ساعة الأخيرة، وأفادت مصادر متطابقة أن اللقاء سار بأجواء إيجابية وهادئة وسط تفاهم على الأسس التي يجب تنسيق التحرك الفلسطيني والعربي عليها في الأيام القادمة. في الجانب الآخر، قال مسؤول "إسرائيلي" كبير، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يبحث حاليًا عن مخرج لإنهاء القتال في قطاع غزة، ونقلت الإذاعة العبرية عن المسؤول: "نتنياهو يتعرض لضغوطات سياسية من الجمهور الإسرائيلي". وأضاف: "صحيح أن تصفية قياديي حماس عززت مكانة نتنياهو، لكنها قد تمنع الحركة عن الموافقة على وقف إطلاق النار في الأجل القريب، والعودة إلى القاهرة للتفاوض". وذكر أن نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يسعيان إلى إعادة تفعيل المبادرة المصرية.