أكد والي الجزائر عبد القادر زوخ الأربعاء أن 5000 وحدة سكنية ستبنى على أراض تقدر مساحتها ب 50 هكتارا لصالح سكان البنايات الهشة. وتقع هذه المساحات بالعديد من بلديات العاصمة، حيث ستحتضن مشروع 3000 وحدة سكنية للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره)، و2000 وحدة سكنية عمومية ترقوية، حسبما أكده زوخ عقب زيارته للأوعية العقارية المسترجعة بعد هدم البنايات المهددة بالسقوط بباب الواد وسيدي محمد وبولوغين. وسمحت عمليات الترحيل التي تم مباشرتها يوم 21 يوليو الفارط من إطلاق عدد من المشاريع العالقة، على غرار مشروع ملعب بئر خادم وخط السكة الحديدية بئر توتة- زرالدة وترميم قلعة الجزائر. كما ذكر زوخ بأن هذه العمليات سمحت كذلك بالقضاء على 23 حيا قصديريا و6 مواقع للشاليهات وإخلاء 192 بناية مهددة بالسقوط بالجزائر الوسطى والقصبة وباب الواد وبولوغين. وعن استئناف عملية الترحيل التي علقت منتصف شهر أوت، أوضح نفس المتحدث أنه سيتم ترحيل أكثر من 4000 عائلة الى بئر توتة والكاليتوس خلال شهر سبتمبر "فور إعطاء اللجنة الولائية للسكن الضوء الأخضر". وكانت الولاية قد أكدت في بيان لها يوم الثلاثاء، أنه سيتم إعادة ترحيل أزيد من 4000 عائلة تقطن بالسكنات المهددة بالانهيار بولاية الجزائر العاصمة خلال شهر سبتمبر الجاري، على أن تتم العملية عبر مرحلتين أو ثلاث. وتمس المرحلة الأولى من هذه العملية 1500 عائلة قاطنة بالسكنات المهددة بالسقوط المصنفة في الخانة "الحمراء" من قبل المراقبين التقنيين للبناء غداة زلزال الفاتح من أغسطس الفارط والذي حدد مركزه في عرض البحر بالقرب من بولوغين. كما ستشمل هذه المرحلة بالإضافة إلى القاطنين بالسكنات الهشة والأحياء القصديرية، أسطح العمارات والاقبية والشاليهات والعائلات التي تعاني من ضيق السكن. من جهة أخرى أوضح الوالي أن اللجان المحلية بصدد الانتهاء من دراسة ملفات طلبات السكن الاجتماعي في إطار البرنامج العادي للتوزيع مذكرا أن 6000 وحدة سكنية اجتماعية ستوزع "قبل نهاية السنة". وتتوفر ولاية الجزائر على برنامج إجمالي ب 84000 وحدة سكنية في إطار القضاء على السكن الهش من بينها 25000 وحدة تجري الأشغال بها و11000 وحدة أخرى "ستسلم في الأسابيع القليلة المقبلة" حسبما أوضحه الوالي. وبخصوص دويرات القصبة ال33 التي تم اقتحامها بعد إعادة إسكان 331 عائلة بشعايبية (أولاد شبل) وأولاد منديل (الدويرة) تضررت مساكنها جراء زلزال أغسطس الفارط، أكد زوخ أنه تم إخراج المقتحمين وانه سيتم ترميم هذه المنازل و إعادتها لأصحابها. وفيما يتعلق بالدخول المدرسي المقرر يوم الأحد المقبل طمأن السيد زوخ بأنه قد تم اتخاذ جميع التدابير وتوفر كل الظروف لضمان تمدرس أحسن للأطفال خاصة فتح مدارس جديدة. وحسب الولاية سيتم ابتداء من يوم الأحد تدشين 67 مؤسسة تربوية (51 مجمعا مدرسيا و 10 إكماليات و6 ثانويات) و20 مطعما مدرسيا، في حين تم إعطاء تعليمات لمديري التربية (الشرق والغرب والوسط) للتكفل بملفات التلاميذ الذين غيروا مؤسساتهم المدرسية إثر عمليات الترحيل التي أجريت خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة.