أثار الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأحد، مجددا الجدل المحتدم في إيران حول الرقابة على الأنترنت والفصل بين الجنسين، معتبرا ان هاتين السياستين ليستا في مصلحة البلاد. وانتخب روحاني العام الماضي بعد أن وعد بأن يتبنى خطا أكثر اعتدالا بشان القضايا الاجتماعية بعد ثماني سنوات من حكم سلفه محمود أحمدي نجاد، إلا أنه يواجه مقاومة في مسعاه. وتعتمد إيران سياسة مراقبة محتوى الانترنت ما يعني عدم إمكان الدخول إلى عدد من المواقع الكثيرة الاستخدام مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب إلا باستخدام برامج كمبيوتر غير شرعية. كما تتهم السلطات الإيرانية غالبا بابطاء الأنترنت عمدا لجعل الدخول الى العديد من المواقع اكثر صعوبة. واعتبر قرار حكومة روحاني الشهر الفائت الموافقة على منح تراخيص لشركتين ايرانيتين لاستخدام تقنية الجيل الثالث للهواتف النقالة خطوة اولى في اتجاه تسهيل الدخول الى الانترنت. إلا أنه ذهب الى أبعد من ذلك معتبرا أن مراقبة الانترنت تاتي بنتائج عكسية. وأكد روحاني أن "بعض الناس يعتقدون أننا نستطيع حل المشاكل من خلال بناء الجدران، ولكن عندما تستخدم لحجب المواقع فإنهم يستخدمون خوادم بروكسي" في إشارة الى الخوادم التي تتيح لمستخدمي الانترنت الدخول بشكل غير مباشر الى المواقع التي تحجبها السلطات. واضاف في كلمة بثها التلفزيون الرسمي على الهواء "هذه السياسة الحالية غير فعالة. والقوة لا تثمر عن نتائج".