صدر تحذير للمستثمرين الأجانب بسحب أموالهم من بريطانيا قبيل التصويت على انفصال اسكتلندا مع ترجيح تهاوي العملة البريطانية- الاسترليني- بأكثر من 15% في حال تصويت اسكتلندا على الانفصال عن بريطانيا مع تداعيات كارثية على الاقتصاد البريطاني بصورة عامة. وشهدت الأسواق الاثنين هبوط الاسترليني لأدنى مستوى أمام الدولار منذ 10 أشهر مع تهاوي أسهم الشركات الاسكتلندية إلى الحضيض مع ترجيح كفة التصويت ب نعم للانفصال عن بريطانيا بعد اتحاد يتواصل منذ 300 عام بحسب صحيفة ديلي ميل. وحذر بنك نامورا الياباني مستثمري بلاده لضرورة سحب أموالهم مع احتمال تعرض الاقتصاد البريطاني لصدمة قوية الأسبوع القادم بسبب التصويت على انفصال اسكتلندا، وكان رئيس الوزراء البريطاني قد دعا رجال الأعمل والكبار مسؤولي سوق المالي بضرورة التعبير عن معارضتهم لانفصال اسكتلندا والتحذير ضد القيامب ذلك. وطالب بنك نامورا أكبر بنك في اليابان من مستثمريه التحوط ضد انهيار الجنيه الاسترليني مع تحذيرات من أن الزاحم لبيع الأصول البريطانية قد يفقد مدخرات التقاعد للمواطنين البريطانيين. وتراجع الجنيه الاسترليني واهتزت سوق الأسهم الاثنين الفارط بعد أن أظهر استطلاع للرأي للمرة الأولى أن الاسكتلنديين ربما يصوتون لصالح الاستقلال في استفتاء يجرى الأسبوع القادم وهو ما قد ينذر بتفكك المملكة المتحدة وفقا لرويترز، وأثار المسح بواعث قلق تقترب من الذعر في أوساط النخبة الحاكمة ببريطانيا لتتعهد حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون التي يقودها المحافظون بتقديم مقترحات هذا الأسبوع لمنح اسكتلندا مزيدا من الاستقلالية إذا قررت البقاء داخل الاتحاد. وسيكون المستقبل السياسي لكاميرون على المحك إذا صوت الاسكتلنديون في 18 سبتمبر لصالح الانفصال وذلك قبل ثمانية أشهر فقط من الانتخابات العامة المقررة شهر ماي، وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الإثنين إنه لا يضع خطط طوارئ لمواجهة تداعيات الاستقلال المحتمل لاسكتلندا. وقال آدم مايرز المدير الأوروبي لاستراتيجية سوق الصرف لدى كريدي أجريكول في لندن "سرعة التحول في نتائج استطلاعات الرأي أحدثت صدمة واضحة لكثير من الناس."، وفي حالة تصويت الأربعة ملايين ناخب اسكتلندي لصالح الانفصال ستعقد مفاوضات مع لندن بشأن العملة والدين العام البالغ 2.1 تريليون دولار ونفط بحر الشمال ومستقبل قاعدة الغواصات النووية البريطانية في اسكتلندا قبيل الاستقلال الفعلي الذي تحدد له بشكل مبدئي يوم 24 مارس آذار 2016، وتراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 بعد نشر نتائج الاستطلاع. وكان خمسة من أكبر عشرة خاسرين شركات مرتبطة باسكتلندا هي مجموعة لويدز المصرفية ورويال بنك أوف سكوتلند وستاندرد لايف ومجموعة اس.اس.إي للطاقة ومجموعة واير الهندسية، كانت مصادر مصرفية أبلغت رويترز الأسبوع الماضي أن لويدز تدرس نقل مكاتبها المسجلة إلى لندن إذا صوت الاسكتلنديون للاستقلال. وينظر رويال بنك أوف سكوتلند في خياراته.