شرع بنك البركة الإسلامي في عملية التمويل العقاري التي أطلقها البنك في الجزائر والموجهة للعائلات. وقال مدير التسويق إن العملية لقيت إقبالا كبيرا من قبل هذه الأخيرة، بحكم الامتيازات العديدة الممنوحة للزبائن في هذا النوع من المنتجات التي يوفرها بنك البركة، وفي مقدمتها عدم تحديد سقف معين للتمويل. وأكد كريم سعيد، للشروق اليومي، أن التمويل العقاري يشمل خمس منتجات درسها بنك البركة بعناية كبيرة ما جعلها تتناسب مع متطلبات الأسر الجزائرية، ولا تقتصر العملية على العائلات الميسورة الحال فقط بل ستشمل العائلات ذات الدخل المتوسط، مضيفا أن المنتجات المذكورة تتمثل في تمويل البنك على الطريقة الإسلامية لعملية شراء سكن جديد، أو سكن مستعمل، وتمويل عملية بناء مسكن وتمويل أشغال التهيئة أو التوسيع. وأوضح كريم سعيد أن العملية غير مقتصرة على المواطنين الجزائريين المقيمين في الداخل، بل هي عملية موسعة تشمل أيضا المواطنين الجزائريين المقيمين في الخارج والذين يرغبون في شراء أو بناء أو توسيع وتهيئة مسكن في الوطن الأم. وقال المتحدث إن شروط الاستفادة من هذا التمويل الجديد الذي طرحه بنك البركة في الفترة الأخيرة، هي شروط جد ميسرة بفضل اعتماد التمويل التكافلي بين الزوج وزوجته أو بين الأب وأبنائه أو بين الإخوة في العائلة الواحدة على أن يتجاوز دخل العائلة 40 ألف دج. وتصل مدة التمويل إلى 20 سنة كاملة شريطة أن لا يتعدى سن صاحب طلب التمويل العقاري عند دفعه لآخر قسط للبنك، 65 سنة، مع إمكانية طلب تمويل لمدة أقل من عشرين سنة عندما يكون مستوى الدخل مرتفعا، ويمكن أن يصل حجم التمويل الأقصى إلى 80 بالمائة من قيمة المسكن أو قيمة الأشغال المطلوب القيام بها، وتنتهي العملية إلى التمليك النهائي للمسكن وفق ما يسمى بطريقة الإيجار المنتهي بالتمليك المنسجم مع توجيهات الحكومة الهادفة لدعم منتجات بنك التجزئة حتى لا تقتصر على تمويل قروض الاستهلاك فقط. وأوضح كريم سعيد أن اشتراط دخل في حدود 40 ألف دج جاء لمصلحة الزبون بسبب ارتفاع أسعار المساكن، وثانيا للحفاظ على قدرة الاستدانة للعائلات حتى لا تقع في حالة استدانة فائقة. وأشار ذات المسؤول إلى أن تمويل العقار على الطريقة الإسلامية في الجزائر يعد عملية مشجعة جدا وقليلة المخاطر بالمقارنة مع منتجات أخرى على اعتبار أن يخلق علاقة وفاء بين الزبون والبنك تمتد لعقدين، حيث يبقى الزبون في محفظة زبائن البنك لمدة 20 سنة. وقال سعيد كريم إن بنك البركة وبحكم مكانته كأول بنك إسلامي في الجزائر، فهو يعرف جيدا خبايا السوق الجزائرية والفرص العديدة التي تتيحها هذه السوق سيما في مجال المعاملات الإسلامية التي أصبحت مطلوبة على نطاق واسع من قبل شريحة كبيرة من المواطنين والمتعاملين الاقتصاديين وحتى المستثمرين المحليين والأجانب، مضيفا أن البنك على استعداد تام لمصاحبة أي استثمار جزائري أو عربي جاد لأن الجزائر لا تزال أرضا بكرا في مجال الخدمات المصرفية والمالية، سيما أن عدد الجزائريين الذين يملكون حسابا بنكيا لا يتجاوز 35 بالمائة. واستطرد المتحدث، قائلا، إن اقتحام البنك لمجال تمويل العقار الذي يعد اختصاصا تحتكره مجموعات بنكية ضخمة في العالم، جاء بفضل الأداء الجيد للبنك في السوق الجزائرية حيث تمكن من مضاعفة أصوله 50 مرة منذ تأسيسه من 1 مليار دولار إلى 52 مليار دج حاليا، ما جعله من بين أهم ثلاث بنوك خاصة في الساحة الوطنية وأهم بنك عربي في الجزائر بمحفظة زبائن تتكون من 120 ألف زبون و150 ألف حساب بنكي وبحصة سوقية بلغت 15 بالمائة، وأول بنك في مجال تمويل شراء السيارات على الطريقة الإسلامية للعام الثالث على التوالي حيث بلغ مجموع العمليات من هذا النوع 71500 سيارة خلال ثلاث سنوات. عبد الوهاب بوكروح