كشف وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري عن رغبة السعودية في إعادة فتح سفارة الرياض في العاصمة العراقيةبغداد، بعد اجتماعه مع وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل أثناء انعقاد اجتماع جدة الإقليمي لمواجهة تنظيم داعش. وأصدر الجعفري بياناً، ونشرته صحيفة المدى العراقية قائلاً: أخبرني وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في لقاء خاص بيني وبينه عن رغبة السعودية في فتح سفارتها في بغداد، ثم أعادها أمام كل الوزراء بأنهم سيفتحون سفارتهم في بغداد، ولا يوجد لديهم أي تردد في فتح السفارة، وكذلك بقية الدول العربية التي ليست لديها سفارات. وتحدث أحد النواب عن كتلة إبراهيم الجعفري في تصريحات للصحيفة بأن العراق في أمسّ الحاجة لتحسين علاقاته الخارجية بالمحيط الإقليمي والعربي، مشيراً إلى أهمية تصحيح أخطاء الحكومة العراقية السابقة على مستوى العلاقات الخارجية، واستثمار ذلك التقارب لمصلحة العراق. ويرى الكثير من المراقبين أن على السعودية ودول الخليج العربي فتح سفاراتهم في بغداد، ومزاحمة الدور الإيراني بدلاً من تركه لقمة سائغة للأطماع الإيرانية؛ إذ يعد العراق عمقاً عربياً وتاريخياً، لا يمكن الاستغناء عنه. وبدا في الآونة الأخير أن العديد من العراقيين والكتل العراقية بدأت تتململ من التدخلات الإيرانية في شؤونهم الداخلية؛ إذ يرى أطياف من المكونات العراقية السياسية أن التحالف مع إيران المحاصرة اقتصادياً تُعد عبئاً كبيراً على العراق وشعبه، ولا توجد للعراق أية مصلحة حقيقية أو استراتيجية في تحالفها مع طهران الغارقة في العقوبات. ويتوق العراقيون للعودة للحضن العربي والخليجي لاعتبارات اقتصادية وسياسية وثقافية، وغيرها من الروابط القومية والعشائرية التي تربط العراق بمحيطه الخليجي والعربي. يُشار إلى أن السفارة السعودية في بغداد أغلقت أبوابها في أوائل التسعينيات إبان غزو العراق لدولة الكويت، أي منذ ما يزيد على العشرين عاماً، وكانت تقع السفارة السعودية آنذاك في حي المنصور الراقي.