أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة الاثنين بنيويورك أن تجسيد برنامج عمل الندوة الدولية حول السكان والتنمية يتطلب "جهودا حثيثة" لتعبئة الموارد المالية الضرورية. ولدى تدخله خلال الدورة الاستثنائية ال29 للجمعية العامة للامم المتحدة أشار لعمامرة الى أن تنفيذ "هذا البرنامج يتطلب جهودا حثيثة لتعبئة الموارد المالية التي ستسمح بمواصلة الجهود بعد 2014". "ويتوقف ذلك كما اشار الوزير الذي سيشارك في نيويورك في الدورة العادية ال 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة على تعزيز القدرات البشرية والمؤسساتية للبلدان النامية وكذا قدرتنا كما قال على مواجهة الاخطار التي تهدد السلم والامن الدوليين الناجمة عن الفقر والأوبئة واختلالات النظام الاقتصادي والمالي والارهاب والتغيرات المناخية". واستطرد قائلا أن الجزائر "متيقنة" أن المجتمع الدولي "قادر على "العمل في اطار اهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015 والمضي قدما في تجسيد برنامج العمل من اجل السكان والتنمية كمساهمة من اجل عالم اكثر امنا واكثرعدلا و اكثر تضامنا". وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية من جهة اخرى أن وباء فيروس ايبولا يقتضي مضاعفة الجهود لمساعدة البلدان الافريقية المتضررة على تجاوز هذه المحنة الصعبة التي تفشل جهودها التنموية. وأضاف أن "الجزائر تغتنم هذه الفرصة لتحث المجتمع الدولي على الاسراع في تقديم المساعدة والدعم للتغلب على هذه الافة القاتلة". وفيما يخص الدورة الاستثنائية ال29 أكد الوزير أنها تشكل فرصة لتقييم التقدم المحرز في اطار البرنامج الذي تم اعداده كاداة لترقية حقوق الانسان الاساسية كالتربية والصحة. وقدم لعمامرة لمحة عن مخطط عمل الحكومة الجزائرية لفترة 2014-2019 -الذي تمت المصادقة عليه بعد الانتخابات الرئاسية لابريل 2014 التي جدد خلالها الشعب الجزائري ثقته في الرئيس عبد العزيز بوتفليقة- والذي يندرج في اطار توطيد المكتسبات الاجتماعية والاقتصادية.