أنهت النقابة الرئيسية لطياري شركة "إير فرانس" الأحد، إضرابا استمر أسبوعين، وكلف الشركة خسارة أكثر من 200 مليون يورو، وتعطيل آلاف الرحلات بسبب اعتراض الطيارين على شروط التعاقد في شركة "ترانسافيا" فرع "إير فرانس". وقال متحدث باسم النقابة الوطنية للطيارين بفرنسا إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود. أعلنت النقابة الرئيسية لطياري شركة "إير فرانس" اليوم الأحد إنهاء الإضراب الذي استمر أسبوعين وتسبب بتعطيل آلاف الرحلات بسبب اعتراض الطيارين على شروط تعاقد الطيارين في شركة "ترانسافيا" الاقتصادية المتفرعة من "إير فرانس". وقال "غيوم شميد" المتحدث باسم النقابة الوطنية للطيارين (إس إن بي إل) إن الطيارين قرروا وقف الإضراب الذي كلف الشركة أكثر من 200 مليون يورو (250 مليون دولار) وإن المفاوضات حول "ترانسافيا" يمكن أن تجري "في أجواء أكثر هدوءا" حيث لم يحقق الطيارون مطالبهم. وأكد شميد أن المفاوضات حول المسألة وصلت إلى طريق مسدود. وأضاف أن الجولة الأخيرة التي انتهت صباح الأحد "لا تناسبنا". ويسعى الطيارون إلى اعتماد "عقد واحد" يسري على جميع طياري شركة "إير فرانس-كاي إل أم" والشركات المتفرعة منها لتجنب الاضطرار إلى قبول شروط عمل أدنى في شركة "ترانسافيا" التي تخدم المقاصد السياحية في أوروبا ومنطقة المتوسط. ويخشى طيارو "إير فرانس" الذين تصل رواتبهم إلى 250 ألف يور في العام، من استبدال عدد من رحلاتهم برحلات تقدمها "ترانسافيا" التي تسيّر رحلات أسرع وأقل كلفة لمنافسة خطوط طيران اقتصادية أوروبية أخرى مثل "إيزي جت". ويصل راتب الطيار في ترانسافيا إلى 160 ألف يورو في العام، ويقوم بعدد أكبر بكثير من الرحلات مقارنة مع نظرائه في "إير فرانس". وتبلغ رواتب مساعدي الطيارين في الشركتين تقريبا نفس المبلغ عند بداية عملهم، بحسب المصادر.