أدت التصريحات الأخيرة لعبد القادر زوخ والي العاصمة بخصوص تخيير سكان ديار الشمس بين الإقصاء أو الترحيل إلى موقع سيدي امحمد ببئر توتة، إلى ارتفاع عدد المرحلين على ما يزيد عن 170 عائلة إلى غاية صبيحة يوم الخميس، من أصل أكثر من 450 عائلة، حيث كشفت مصادر "الشروق" المسؤولة عن منح وثيقة المرور إلى توافد السكان تبعا ليلة الأربعاء إلى الخميس بالمكتب المخصص لاستقبالهم، بعدما سجل حضور العشرات منهم في انتظار ارتفاع العدد تدريجيا قبل حلول العيد. وأشارت مصادرنا أن أكثر من 170 شقة بحي ديار الشمس بالمدنية، تم تهديمها داخليا حتى تكون غير قابلة للإسكان مجددا، في حين قامت الجهات المعنية بنزع العدادات الكهربائية وإتلاف بقايا الجدران، هذا ولا تزال قوافل الشاحنات تجوب الحي إلى غاية كتابة هذه الأسطر لنقل العائلات التي فضلت قضاء أيام العيد في بيتها الجديد في وقت لا يزال عدد معتبر منهم رافضا موقع سيدي امحمد ببئر توتة، والذي اعتبروه بغير اللائق لهم، نظرا لبعده وانعدام شروط الحياة، وهو ما نفاه المسؤولون الذين أكدوا أن ذات الموقع مثله مثل بقية الأحياء الأخرى، يتوفر على جميع المتطلبات، بما في ذلك المحلات والمؤسسات التربوية، وحتى النقل.. ويتوقع المشرفون على عملية ترحيل حي ديار الشمس إلى ارتفاع عدد المرحبين بسكناتهم الجديدة نحو بئر توتة بالتدريج، قبل حلول عيد الأضحى المبارك، في حين سيضطر الرافضون إلى مواجهة الشارع، خاصة وأن السلطات ستنطلق في القريب العاجل في تهديم كافة الشقق. يذكر أن والي العاصمة زوخ كان قد توعد الرافضين الرحيل إلى موقع سيدي امحمد ببئر توتة بإقصائهم من برنامج إعادة الإسكان، في حال أصروا على قرارهم، مؤكدا أن مصالحه استقبلت 1450 طعن تم البت في 1134 طعن قبل منها 148 ورفضت البقية. وسجل الحي أول يوم من الترحيل الموافق للثلاثاء الماضي، مواجهات دامية بين عناصر الأمن والرافضين لموقع بئر توتة، حيث تراشق الطرفان بالغازات المسيلة للدموع والحجارة، أسفر ذلك عن تسجيل بعض الجرحى في أعوان الأمن، حسب الشهادات المستقاة من الحي.