صنف تقرير حديث أصدرته رابطة "جي إس إم إيه"، الجزائر في المرتبة 14 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 48 بالمائة في مجال الإشتراك في شبكات الهاتف النقال، حيث تشكل مع مصر والسعودية والعراق والمغرب أكبر خمسة أسواق من حيث الحجم، بمعدل انتشار ازيد من 96.26 بالمائة اهلها لتبلغ المرتبة 106 عالميا في مجال الاشتراك في الهاتف النقال . وأظهر التقرير الذي جاء بعنوان "الدول العربية: اقتصاد الاتصالات المتحركة 2014"، أن أكثر من نصف سكان الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مشتركون في خدمات الهاتف المتحرك، مما يتيح فرصة متميزة في المنطقة لتوظيف تكنولوجيا الاتصالات المتحركة في دفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي على حد سواء. ووفقاً للتقرير، يبلغ عدد المشتركين المميزين بخدمة الهاتف المتحرك 195 مليون مشترك بنهاية عام 2013 بمعدل انتشار يبلغ 53% من مجموع السكان. وفي نهاية العام، سجل قطاع الهاتف المتحرك في المنطقة 404 ملايين اتصال. وتشمل الأسواق التسعة عشر التي تشكل "الدول العربية" كلاً من دول الخليج المتقدمة والعديد من الأسواق الناشئة كثيفة السكان في شمال إفريقيا. وتتفاوت هاتان المنطقتان الثانويتان بشكل كبير من حيث الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ومعدل انتشار الهاتف المتحرك، والنضوج التكنولوجي، والبيئات التنظيمية. ويتمتع عدد من دول الخليج، بما في ذلك البحرين والكويت والإمارات، بمعدلات انتشار تفوق 75% لفئة المشتركين المميزين بخدمة الهاتف المتحرك. وبالمقارنة، اشترك 16% فقط من سكان جنوب السودان في خدمات الهاتف المتحرك. كما تعتبر مصر أكبر سوق في المنطقة مع تسجيلها 44 مليون مشترك متميز بخدمة الهاتف المتحرك بنهاية عام 2013، وهو ما يمثل 23% من إجمالي المشتركين في المنطقة. وشهد قطاع الاتصالات المتنقلة في الدول العربية نمواً بوتيرة أسرع من المعدل العالمي خلال السنوات الخمس الماضية. وارتفع عدد المشتركين المميزين بخدمة الهاتف المتحرك بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 9.5% بين عامي 2008 و 2013 مقارنة مع معدل النمو العالمي الذي بلغ 8.2%، وسجل قطاع الهاتف المتحرك من حيث عدد الاتصالات نمواً سنوياً بمعدل 13.2% خلال الفترة نفسها مقارنة مع 11% على الصعيد العالمي. ويشير النقص العام في البنية التحتية لخطوط الهاتف الثابت في المنطقة إلى أن الهاتف المتحرك يمثل وسيلة الاتصال الأساسية، وهو يصبح على نحو متزايد الوسيلة الأساسية للوصول إلى الإنترنت أيضاً. وقد لعب الهاتف المتحرك دوراً فعالاً في معالجة الفجوة الرقمية وإتاحة الفرصة للفئات السكانية المحرومة للاستفادة من الخدمات المالية لا سيما في بعض أجزاء شمال إفريقيا. وعلى الرغم أن الدول العربية كانت متأخرة نسبياً على الصعيد العالمي في إطلاق شبكات ذات سرعات أعلى، إلا أن بعض دول الخليج نجحت في ريادة التكنولوجيا على مستوى العالم، وتستأثر شبكة النطاق العريض المتنقل "الجيلين الثالث والرابع 3G/4G" بأكثر من ثلث إجمالي عدد الاتصالات في دول الخليج اليوم، و60% من إجمالي الاتصالات في قطر والسعودية والإمارات. كما تمتلك قطر والإمارات أعلى معدلات اعتماد الهواتف الذكية في العالم بنسبة 80٪ من عدد الاتصالات، وتلوح في شمال إفريقيا دلائل على تسريع انتقال التكنولوجيا، ويشكل المزيج المتمثل في تسريع إطلاق شبكة النطاق العريض المتنقل وارتفاع معدلات انتشار الهواتف الذكية الدافع الذي يقود نمو البيانات المتنقلة في المنطقة.