تعرض مشيعو جنازة ضحيتين سقطتا في أعمال العنف ببريان في غرداية أمس، إلى هجوم من طرف مجموعات من الملثمين، وكان المشيعون يهمون بمغادرة المقبرة حين باغتهم ملثمون، شرعوا في الاعتداء عليهم، ما أوقع عددا غير محدد من الجرحى، وتدخلت قوات من الوحدات الجمهورية للأمن والدرك، لصد المهاجمين، مستخدمة الغازات المسيلة للدموع، وخلف الهجوم اضطرابا وذعرا وسط المشيعين، ومنع الأئمة الذين حضروا لتأبين الضحيتين من مغادرة المقبرة. وكان آلاف من أبناء منطقة بريان بغرداية ووفود قدمت من ولايات الاغواط ورڤلة وتيارت، شيعت بعد صلاة العصر جثامين ضحايا أحداث العنف المتجدد بمدينة بريان الأحد الفارط، وقد شهد موكب نقل الجثامين من مسجد الإمام مالك بن أنس نحو مقبرة الشيخ عبد القادر وجودا أمنيا مكثفا أطره أعوان الوحدات الجهورية للأمن بعد تعليق اعتصامهم شاركهم في ذلك فرق من رجال الدرك الوطني، في أجواء مهيبة ميزتها حالة من الهدوء الحذر والترقب خوفا من احتمال تجدد أعمال العنف بعد الانتهاء من عمليات تشييع الضحايا، وقد حضر الجنازة ممثلون من السلطات الولائية والأمنية في غياب والي الولاية، حيث شدد الأئمة الذين تقاسموا إلقاء الكلمة التأبينية على ضرورة نبذ العنف والاحتكام إلى العقل في مثل هذه الأوضاع التي تمر بها المنطقة، مناشدين الشباب عدم الانسياق وراء الإشاعات التي يعمل أصحابها على تأجيج الوضع، وكان مجلس المالكية ببريان قد عقد جلسة سبقت مراسيم تشييع الضحايا لمثواهم الاخير لمناقشة تداعيات تجدد أحداث العنف في المنطقة، حيث طالبوا السلطات بضرورة تعزيز التواجد الأمني والكشف عن الجناة المتسببين في سقوط اثنين من أبناء المنطقة.
توقيف 16 شخصا من الضالعين في مناوشات غرداية أوقفت قوات الأمن ستة عشر (16) شخصا ممن كانوا ضالعين في المناوشات التي عرفتها منطقة بريان بداية هذا الأسبوع، حسب ما علمته "وأج" من مجلس قضاء غرداية. وجرى تقديم المعنيين أمام قاضي المحكمة الجزائية ببريان بعد إدانتهم ب" التجمهر واستعمال العنف ضد أعوان حفظ النظام العام" كما أشير إليه. وذكر نفس المصدر أن المتهمين تم توقيفهم بالطريق العمومي متلبسين بالرشق بالحجارة وغيرها من المقذوفات الأخرى.