قالت طالبات جامعة التكوين المتواصل مركز الجزائر -شرق بجامعة الجزائر إن السكوت المطبق من طرف جميع الجهات التي تم مراسلتها للتدخل لوضع حد لتصرفات مدير المركز هو السبب في الحالة المتردية التي وصلت إليها الطالبات. وتساءلت الطالبات في هذا الصدد عن خلفية عدم تحرك الجهات تجاه المراسلات والشكاوى المتكررة المرسلة وفي مقدمتهم عميد جامعة التكوين المتواصل، وقد اطلعت "الشروق" على محتوى هذه الشكاوى حيث تضمنت نداء استغاثة من الطاببات اللواتي وجدن أنفسهن بين مطرقة مغادرة أماكن الدراسة وسندان الرضوح لما وصفوه "طلبات المدير الذي ما فتىء يتحرش بهن جنسيا مقابل النجاح في الدراسة". وأضافت الطالبات من خلال شكاويهن العديدة أن المدير يصرح في كل مرة بعدم قدرة أي شخص على زعزعته من مكانه، وهو التحدي الذي جعل الطالبات يناشدن كلا من وزارة التعليم العالي، عميد جامعة التكوين المتواصل، رئيس الجامعة، رئاسة الجمهورية، رئاسة الحكومة، الوزارة المنتدبة المكلفة بقضايا المرأة والأسرة، جمعية آفاق للدفاع عن حقوق المرأة قصد التدخل ومعاقبة كل من "تسول له نفسه استغلال نفوذه من أجل تشويه سمعة الطالبات والمساس بشرفهن" الطالبات والطلبة الذين التقتهم "الشروق" أبدوا تضامنهم مع زملائهم الذين راحوا ضحية للدعوى القضائية التي رفعها مدير المركز ومن المنتظر أن يمثلوا اليوم أمام محكمة سيدي امحمد بتهمة السب والشتم والتهديد وهي التهمة التي قالت عنها الطالبات أنها عارية من الصحة كون الطلبة الأربعة المتابعين بهذه الجنحة لا ذنب لهم سوى أنهم تضاموا مع الطالبات ووقفوا في وجه التصرفات الشاذة الصادرة عن المدير. من جهتها انتقلت "الشروق" إلى أمانة عميد جامعة التكوين المتواصل بدالي ابراهيم حيث هذا الأخير متواجد بمكتبه حسب تصريح الأمانة، كما أن الأرقام الهاتفية التي زودتنا بها الأمانة للاتصال به لم تنفع في شيء، كون الهاتف ظل يرن دون أن ترفع السماعة. خيرة طيب عتو