مدينة مستغانم بيانات تتهم القائمين على الاحتفال بممارسة التنصير والإدارة تنفي؟! اهتزت جامعة مستغانم يوم 19 ماي، وفي ذكرى عيد الطالب على وقع اشتباكات عنيفة بين الطلبة على مستوى المعهد الفلاحي سابقا بوسط المدينة، مما أدى لإصابة طالب على الأقل بجروح خطيرة، عقب تدخل ممثلين عن مكتب الاتحاد الطلابي الحر لمنع طلبة كلية الآداب والفنون من تأدية مراسيم رفع العلم بالساحة المركزية على خلفية المهازل التي سجلتها التنظيمات الطلابية حول الطريقة التي تم على ضوئها إحياء احتفالات وأنشطة عيد الطالب من طرف ذات الكلية. * وقد نددت مجموعة من التنظيمات الطلابية بجامعة عبد الحميد بن باديس لولاية مستغانم مباشرة عقب احتفالات 19 ماي المخلدة لذكرى عيد الطالب، بما وصفتها "الانحرافات" التي ميزت نشاطات كلية الآداب والفنون طيلة أيام 17 و18 و19 ماي الجاري، وهي انحرافات، بحسب بيانات الطلبة، "لم يكن لأحد توقع حدوثها على الإطلاق في صفوف الطلبة ولا حتى المسؤولين"، على خلفية تسجيل مظاهر احتفالية تخطط بطريقتها الخاصة إلى التنصير وتمسيح السلوكات الاجتماعية للطلبة انطلاقا من أسوار الجامعة وعبر بوابة المسرح؟!! * حيث تضمنت الأنشطة عرض مقاطع مسرحية تناولت على الطريقة الانجيلية أحد أهم الروابط المقدسة لكل المجتمعات، وهو الزواج ناهيك عن الغناء الصاخب والرقص المختلط ومعارض الأزياء الفاضحة. * وقالت 8 تنظيمات طلابية في بيانات تنديد واستنكار أنّ المسرحية تناولت موضوع الزواج على الطريقة المسيحية، حيث قام الطلبة والطالبات بتقمص أدوار لشخصيات جسدت طقوس الزواج المسيحي باستعمال اكسيسوارات تمثل مظاهر هذا الزواج على غرار الإنجيل وزجاجة المياه الروحية والمشهد المسرحي يجري تحت رعاية الرهبان"، هذا وقد أجمعت التنظيمات الطلابية بجامعة عبد الحميد بن باديس على أن إحياء ذكرى عيد الطالب رمز التضحيات وبطولات الرعيل الأول من الجامعيين الجزائريين الذين انتفضوا ضد مظاهر مسخ مقومات الأمة الجزائرية خاصة في دينها وعقيدتها من طرف المستعمر الفرنسي الغاشم على عدم السكوت عن هذا الانحراف. * في هذا السياق، بادرت التنظيمات الطلابية المنتفضة إلى مراسلة وزير التعليم العالي والبحث العلمي لإبلاغه أسفهم عن هذا "الانحطاط الفكري والأخلاقي جراء هذه الممارسات المنافية لقيم المجتمع الجزائري"، في حين اعتبر طلبة ومجموعة من أساتذة كلية الآداب والفنون أن هذه الضجة "مفتعلة وتقف وراءها أطراف ذات نزعة تطرفية" حيث نفت أن تكون للقائمين على إدارة الكلية أي نزعة تنصيرية. * تجدر الإشارة أن كلية الآداب والفنون سبق وأن اتهمت سنة 2005 بمناسبة رعايتها لملتقى دولي حول حوار الديانات، برعاية أنشطة تنصيرية من خلال الحضور المكثف لوجوه وأسماء مسيحية بارزة على الساحة في مجال الحملات التبشرية".