اعتقل الجيش الفرنسي ثلاثة اشخاص مسؤولين عن الهجوم على معسكر لبعثة الاممالمتحدة في مالي وصادر مخازن اسلحة كبيرة في كيدال الجمعة شمال البلاد، كما أعلنت هيئة الاركان في باريس الاحد وقال المتحدث باسم هيئة اركان الجيوش الكولونيل جيل جارون ان "الاشخاص المعتقلين هم الاشخاص المحليون الذين يقفون وراء الهجوم"، مؤكدا معلومات نشرتها صحيفة لوموند. وأضاف جيل جارون "نأمل الان في الوصول الى المسؤولين الاعلى مرتبة عن الهجوم". وقال "صادرنا الاف الذخائر من نوع 7.62 (اسلحة خفيفة) و12.7 و14.5 (اسلحة ثقيلة) و23 ملم اضافة الى قاذفات صواريخ ومتفجرات". وتابع الكولونيل جارون "عثرنا ايضا على كمية لا بأس بها من المعدات الالكترونية"، وتعذر عليه القول في هذه المرحلة ما هي الغاية منها (تصنيع متفجرات او الاتصال خصوصا). وجرت العملية استنادا الى "مصدر مناسب"، اي على اساس معلومة تم الحصول عليها خلال مهمة مراقبة ميدانية، كما اوضح جارون. ويبقى شمال مالي مضطربا بعد اكثر من عام ونصف العام على بداية التدخل الفرنسي في عملية سرفال وذلك بسبب تصعيد هجمات الجماعات المسلحة والمواجهات بين مجموعات طوارق متخاصمة. واضافة الى مقتل عنصر سنغالي في القوة الدولية، قتل ايضا تسعة جنود نيجيريين في كمين في الثالث من تشرين الاول/اكتوبر في منطقة غاو (شمال مالي). وتطلب الحكومة المالية من الاممالمتحدة نشر "قوة تدخل سريع" لصد تصاعد قوة المجموعات المسلحة في الشمال حيث تواجه الحكومة صعوبات لاحلال سلطتها. والجيش الفرنسي الذي اعاد نشر قواته لمكافحة الجماعت المسلحة في مجمل منطقة الساحل، يواصل دعم القوة الدولية في مالي ويطارد تدفق المقاتلين والاسلحة الى الساحل والصحراء. وهكذا صادر ثلاثة اطنان من الاسلحة بينها صواريخ ارض-جو "اس ايه-7" اثناء اعتراض قافلة لجماعة مسلحة مصدرها ليبيا في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر في شمال النيجر.