الطيران الفرنسي يقوم بألف طلعة جوية في مالي خلال شهر نفذ الطيران الحربي الفرنسي اكثر من 970 طلعة جوية في مالي في اطار عملية سيرفال بينها اكثر من 170 غارة، كما افادت هيئة اركان الجيوش الفرنسية أمس ، وهذا التعداد يشمل الفترة الممتدة من 11 جانفي ، موعد اطلاق العملية العسكرية، و13 فيفري. و أوضح متحدث باسم هيئة الاركان أن اكثر من 970 طلعة جوية بشكل عام نفذت سواء لشن غارات او للقيام بعمليات نقل او دعم، وقامت الطائرات الفرنسية بأكثر من 170 غارة في هذه الفترة استهدفت مواقع للجماعات الإرهابية و مخازن للذخيرة و مراكز تدريب، كما اوضحت نفس الهيئة . وتم تنفيذ اكثر من 200 طلعة بواسطة طائرات مقاتلة حتى ولو انها لا تنطلق دائما بهدف شن ضربة، لكنها تلتزم احيانا بمهمات أخرى، استطلاعية على سبيل المثال. في باماكو قامت القوات المالية بحملات كثيفة لاعتقال مشتبه في علاقاتهم بالجماعات المسلحة في مدن الشمال التي سيطرت عليها القوات الفرنسية و المالية خلال الشهر الاول من عملية سرفال، و مست تلك الاعتقالات سكانا في مدن تمبكتو و غاو، بينما قال نشطون في حركة تحرير أزواد أن القوات المالية قامت بعمليات قتل تعسفي لعشرات الاشخاص يشتبه في أنهم موالون للجماعات المسلحة و وصفت تلك الإعدامات بأنها عمليات انتقامية تمت على أساس عرقي. و يسود جو من الخوف و الذعر في أوساط العرب و التوارق في مدن شمال مالي التي انتشرت بها القوات العسكرية الفرنسية و المالية، بعد العثور على متفجرات و مخازن للذخيرة في عدد من بيوت المدينتين، كما ان تلغيم الجماعات المسلحة لمحاور عديدة من الطرق بين مدن الشمال المالي زاد من انتشار الرعب في أوساط العسكريين و المدنيين على حد سواء. في السينغال تم اعتقال أحد الشباب بسبب قيامه بالتجنيد لصالح الجماعات لإرهابية و ذكرت مصادر اعلامية ان الموقوف موريتاني كان يقوم بالتجنيد لصالح الجماعات المسلحة في شمال مالي. و قد بدأت العلامات الأولى لتولي الضابط سانوغو رئاسة لجنة مهمتها إصلاح الجيش المالي بإصدار قرارات عزل ضد 68 ضابطا تارقيا في الجيش النظامي من مختلف الرتب بتهمة الخيانة و لكون اولئك الضباط في الجيش المالي قد ساندوا الحركة الوطنية لتحرير أزواد في حركتها الانفصالية شمال البلاد. من جهته أطلق الاتحاد الأوروبي أمس الإثنين رسميا مهمة تأهيل القوات المالية الهادفة لتقديم الدعم لتدريب وإعادة تنظيم الجيش المالي مؤكدا عدم مشاركة عناصره في مهام قتالية. وقال بيان صادر عن اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل إن العملية التي تندرج في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2085 تعد جزءا من المقاربة الأوروبية الشاملة في التعامل مع الوضع في مالي وفي منطقة الساحل. وتقدم البعثة العسكرية الأوروبية الاستشارة والتأهيل العسكري للقوات المسلحة في مالي والقيادة والمراقبة والموارد البشرية واللوجستية ومجال القانون الإنساني الدولي.