يشهد مبنى التلفزيون حالة غليان كبيرة واستياء شديد وسط العمال على جميع المستويات والأقسام، وهذا إثر انتشار خبر سفر المطربة فلة عبابسة إلى ألمانيا للعلاج هناك بعد أن حصلت على تكفل تام من إدارة التلفزيون الجزائري. ما وصفه عمال اليتيمة بغير المقبول ولا يخضع لأي منطق، لان المطربة لا تربطها أية علاقة بالتلفزيون من جهة ومن جهة أخرى، فإن عددا من عمال التلفزيون الذين أفنوا حياتهم في خدمة هذا الجهاز قدموا طلبات من أجل الحصول على تكفل من التلفزيون لكن طلباتهم بقيت حبيسة الأدراج، رغم حالتهم الصحية المتدهورة وظروفهم المادية التي لا تسمح لهم بالعلاج في الخارج... البعض رأى في حصول المطربة فلة عبابسة على هذه الإعانة من التلفزيون فضيحة حقيقية، لان فلة مطربة تحيي حفلاتها بالعملة الصعبة وتقبض مبالغ كبيرة من ألبوماتها الفنية ولكنها تفضل إنفاق مالها الخاص في أشياء أخرى، بينما تعالج في الخارج على حساب المال العام.. وكان خلاف كبير قد نشب العام الماضي بين المطربة وإدارة التلفزيون، حيث كان من المقرر أن تكون فلة عبابسة نجمة الليلة الرابعة للفنك الذهبي وتم ترشيحها للغناء على ركح المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، لتؤدي أغنية بالفصحى هي قصيدة شعرية من توقيع مدير التلفزيون حمراوي حبيب شوقي .. لكن فلة لم تحترم اتفاقها مع التلفزيون وغابت عن موعد التدريبات، ما جعل مدير التلفزيون يتخذ قرارا باستبعادها، حيث ألقى القصيدة بنفسه في الحفل.. وهي الحادثة التي جعلت فلة مستبعدة من أغلب نشاطات التلفزيون لأشهر، حيث كانت العلاقة متوترة بين الطرفين وكانت فلة لا تفوت أي فرصة لتفتح النار على التلفزيون وإدارته وتصف كل أعماله بالفاشلة، بل وبالرداءة على صفحات كل الجرائد قبل أن تعود المياه إلى مجاريها وتقوم المطربة بدورة ب 180 درجة بعد أن تم استدعاؤها لبرنامج "ألحان وشاب" مرتين ولينتهي بها المطاف إلى الظفر برحلة العلاج الأخيرة التي مازلت حديث الصباح والمساء في أروقة التلفزيون. سمير بوجاجة