أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مناورة "بدر 14" المسلحة تأتي في وقت تتعرض بلاده إلى معركة وجود، من بين فصولها الهجوم الأخير في شمال سيناء، وأشار إلى أن "الإخوان المسلمين" ارادوا فصل سيناء وتحويلها إلى إمارة، موضحاً في الوقت عينه أن إدارته ستتخذ المزيد من الإجراءات لإخلاء المنطقة الحدودية مع غزة، من ضمنها التعويضات التي قد تصل إلى بليون جنيه. ووجه الرئيس المصري التحية للقوات المسلحة، بعد حضوره المرحلة النهائية للمناورة الإستراتيجية الكبرى للقوات المسلحة "بدر 2014" التي شاركت فيها الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة (البرية والجوية والبحرية). وقال السيسي فى كلمة على هامش فعاليات المناورة، إنها أظهرت مدى القدرات القتالية العالية للقوات المسلحة، مشيراً إلى أن هذه المناورة تأتي فى وقت تخوض مصر معركة تستهدف وجودها. وأكد أن الحادث الإرهابي الذي استهدف جنودنا فى العريش، لا يمكن فصله عن معركة الوجود التى تخوضها مصر ضد الإرهاب، مشدداً على أن لا أحد يستطيع كسر ارداة مصر وجيشها. ولفت إلى أنه سيتم اتخاذ المزيد من الإجراءات لإخلاء المنطقة الحدودية، مؤكداً أنه سيقوم بتعويض أهالي سيناء بملايين الجنيهات وقد تصل التعويضات إلى بليون جنيه. وقال السيسي إن "أهالي سيناء أهلنا ونحن مسؤولون عن تخفيف المعاناة عنهم"، مضيفاً أن التنمية فى سيناء تحتل أولويتنا، وهذه التنمية ستستمر، ولن ننتظر حتى يكون الأمن كاملاً (...) عندما يخرج أهالي سيناء من بيوتهم يجب أن نعوضهم التعويض المناسب، ولن ننسى لهم هذه التضحية". وأشار إلى أن "الجيش المصري كان حريصاً على عدم إراقة الدماء، لكن الإخوان كانوا حريصين على عكس ذلك تماماً"، مضيفاً أن "الإخوان كانوا يتخيلون أنهم يستطيعون أن يفصلوا سيناء عن الوطن الأم، ويحولونها إلى إمارة تكون شوكة فى ظهر مصر تستخدم عند الضرورة". وشدد السيسي على إن القوات المسلحة المصرية لا تعمل إلا داخل حدودها، مؤكداً أن أمن المنطقة الغربية وسلامتها هى مهمة الجيش المصري مثلما هي مهمة تأمين حدود مصر. وأشار السيسي إلى أنه على الرغم من "اقتصار عمليات الجيش المصرى داخل حدوده فى الوقت الحالي، إلا أن الجيش المصرى مستعد لحماية أشقائه العرب". وعبّر عن استيائه الشديد من "الشائعات التي استهدفت قلب الحقائق من خلال الزعم بأن مقتل جنودنا فى مذبحة الشيخ زويد كان فى ليبيا وليس فى سيناء، وذلك بغرض التشكيك فى مصداقيتنا".