أمر الجيش المصري السكان الذين يقطنون قرب الحدود مع قطاع غزة بإخلاء منازلهم تمهيدا لتدميرها، في حين أفادت مصادر للجزيرة بتشكيل لجنة فنية لإقامة منطقة عازلة على الحدو مع القطاع، وذلك ضمن الحملة الأمنية التي يشنها الجيش منذ السبت على من يصفهم بالتكفيريين عقب مقتل أكثر من ثلاثين جنديا مصريا في شبه جزيرة سيناء. وقالت مصادر مطلعة في سيناء للجزيرة إن السلطات المصرية أبلغت سكان الشريط الحدودي مع رفح بضرورة إخلاء منازلهم لوقوعها في منطقة عسكرية, وفقا للقرارات الأخيرة التي اتُخذت لمكافحة الإرهاب.وأوضحت المصادر أن الحملة الأمنية والعسكرية هناك ترافقت مع حملة لإخلاء منازل السكان في الشريط الحدودي. ويبلغ إجمالي عدد هذه المنازل نحو تسعمائة منزل.كما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر أمنية مصرية اشترطت عدم الكشف عنها، أن السلطات أمرت سكان رفح على الحدود مع غزة بإخلاء منازلهم استعدادا لتدميرها وإقامة منطقة عازلة بدعوى منع تهريب الأسلحة والمسلحين بين مصر والأراضي الفلسطينية.ووفق المصادر الأمنية فإن المنطقة العازلة تشمل إقامة خنادق من الماء بعرض 500 متر وعلى طول 13 كلم على الحدود. يشار إلى أن الجيش المصري يشن منذ يوم السبت حملة عسكرية أدت إلى تدمير ثلاثة منازل لمن أسماهم "العناصر الإرهابية" وكذلك ثلاثة مخازن للأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة، إضافة إلى مقتل 25 ممن سماهم التكفيريين وإصابة عشرات آخرين.وكان التلفزيون المصري أورد في وقت سابق أن قوات من الجيشين الثاني والثالث ووحدات من التدخل السريع التابعة للجيش وصلت إلى مطار العريش لدعم قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن الجيش بدأ تنفيذ مراحل الخطة الأمنية لمجابهة "الإرهاب" في سيناء، والتي صادق عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم السبت الماضي في جلسة طارئة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة في أعقاب الهجوم على نقطة ارتكاز للجيش بالشيخ زويد.وبموجب هذه الخطة، عزز الجيش إجراءاته الأمنية بمناطق العريش ورفح والشيخ زويد والمناطق الصحراوية المحيطة بها, وقامت عناصر مشتركة من الجيش الثاني الميداني والشرطة المدنية بتنفيذ أعمال التمشيط والمداهمة لمواقع من تصفهم القاهرة بالعناصر التكفيرية.