أعادت السلطات الإسرائيلية، الثلاثاء، فتح معبري غزة الوحيدين مع الأراضي المحتلة، "كرم أبو سالم"، و"بيت حانون"، بعد إغلاقٍ دام ليومين متتالين. وقال نظمي مهنا، مدير هيئة المعابر والحدود الفلسطينية، إن السلطات الإسرائيلية فتحت صباح الثلاثاء، معبري غزة "كرم أبو سالم" المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة، وبيت حانون "إيريز"، الخاص بتنقل الأفراد من غزة إلى الضفة. ومن جانبه، قال رائد فتوح، رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع، إلى قطاع غزة، في وزارة الاقتصاد الفلسطينية، إن السلطات الإسرائيلية فتحت معبر كرم أبو سالم أمام حركة إدخال البضائع والمساعدات الغذائية. وأوضح فتوح، أن نحو 300 شاحنة محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي ستدخل القطاع اليوم، إضافة لضخ كميات من السولار الصناعي الخاص بمحطة الكهرباء الوحيدة في غزة، وضخ كميات من البنزين والسولار وغاز الطهي. وكانت السلطات الإسرائيلية، أغلقت الأحد الماضي، معبري كرم أبو سالم، وبيت حانون، لدواعٍ أمنية، وفق ما ذكر الجيش الإسرائيلي. وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تغريدة على تويتر، إن إغلاق المعبرين، جاء رداً على سقوط قذيفة صاروخية على جنوبي إسرائيل منذ يومين. وكانت قذيفة صاروخية مصدرها غزة أطلقت، على جنوبي إسرائيل، السبت الماضي، دون وقوع إصابات أو أضرار، حسب الجيش الإسرائيلي. ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن الحادث، الثاني من نوعه منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، برعاية مصرية، في السادس والعشرين من شهر أوت الماضي. وكان القطاع في السابق، يتمتع بسبعة معابر تخضع 6 منها لسيطرة إسرائيل، فيما يخضع المعبر السابع، (رفح البري)، للسيطرة المصرية. لكن إسرائيل، أقدمت بعد سيطرة حركة حماس على القطاع في صيف عام 2007، على إغلاق 4 معابر والإبقاء على معبرين فقط، هما معبر كرم أبو سالم، كمنفذ تجاري، ومعبر بيت حانون كمنفذ للأفراد. ومنذ أن فازت حركة حماس، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في جانفي 2006، تفرض إسرائيل حصاراً برياً وبحرياً على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في جوان من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي حماس عن حكم غزة، وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في الثاني من جوان الماضي.