أشار مدير المركز الإسلامي الثقافي في أستراليا، إلى إن الجالية الإسلامية تعيش في حالة من الاستقرار النسبي في ظل مناخ مفتوح، يسمح بالتنوع الثقافي والفكري، وفي مجتمع مزيج من القوميات والثقافات التي انصهرت فيه. وقال الشيخ شفيق الرحمن :" إن عدد المسلمين في أستراليا يقترب من المليون، وهم ينحدرون من جنسيات مختلفة، يشكل المهاجرون من أصول عربية النسبة الكبرى، ثم يأتي بعد ذلك المسلمون المنحدرون من دول جنوب شرق آسيا، وشبه القارة الهندية، ثم المسلمون الأتراك، وعدد المساجد مابين 300 و350 مسجداً ومصلى، وإن كانت المصليات تشكل الجانب الأكبر، كما يوجد مدارس إسلامية، وهي تحصل على دعم من الحكومة، مثل المدارس الدينية الأخرى، وعن حاجات المسلمين هناك قال الشيخ شفيق الرحمن: إن الأقلية المسلمة في أستراليا في حاجة إلى البرامج الدعوية، والتعليمية والثقافية. جاء ذلك أثناء زيارته للعاصمة الرياض حيث التقى بعدد من الدعاة والمشايخ وزار العديد من الجمعيات والمؤسسات الإسلامية للتعاون معها، في مجال دعم البرامج التعليمية والثقافية للمسلين هناك. وقال مدير المركز الإسلامي الثقافي في أستراليا عن أوضاع المسلمين في أستراليا فقال: إنهم يعيشون في ظل مجتمع متعدد الأعراق والثقافات والديانات والمذاهب وكل يدعو لمذهبه أو دينه، ونحن كمسلمين هدفنا المحافظة على أجيال المسلمين هناك، بإنشاء المدارس والمساجد والمصليات، وتنظيم حلقات حفظ القرآن الكريم وتعليم أبنائنا أداء العبادات والمعاملات. وعن تاريخ الإسلام في أستراليا قال الشيخ شفيق الرحمن: إنه يعود إلى الاحتلال الإنجليزي للقارة الأسترالية، واعتماده على الأفغان في نقل البضائع والتموين وتشييد الطرق، وقد نقل هؤلاء الإسلام إلى القارة الأسترالية، وقد اعتنق بعض الأستراليين الدين الإسلامي والآن يصل عدد المسلمين إلى مليون نسمه من بين 20 مليون، ولكن الأهم من العدد أن 36% من أبناء المسلمين من مواليد أستراليا. وهذا يساهم إن شاء الله في توطين الدعوة هناك، لأنهم نشأوا وتعلموا في أستراليا، فيتقنون اللغة ويعرفون كيف يخاطبون الشعب الأسترالي لذلك نحن نركز على هؤلاء في الدعوة، ونحاول الحفاظ على الجيل الجديد، وتهتم الجمعيات الدينية بهذا الجيل وتوليه الرعاية، وقد تم تشكيل الاتحاد الأسترالي للجمعيات الإسلامية في أستراليا ليضم معظم المراكز الإسلامية هناك. وعن المركز الإسلامي في أستراليا يقول الشيخ شفيق الرحمن إن المركز أنشئ لتحقيق عدة أهداف منها: بناء جسور ثقة بين الجالية الأسترالية الإسلامية والجاليات الأخرى، سواء داخل القارة أو خارجها، والمشاركة الفاعلة في الحوارات الثقافية والدينية والتعليمية المتعددة الأطراف، لتحقيق الخير للجميع، وغرس المبادئ والقيم الإسلامية في الشباب، والاندماج الإيجابي في المجتمع، وإفساح المجال للجيل الجديد للعلم والتثقيف في أمور الدين والدنيا، وتشجيعهم على البحث العلمي، والمساهمة الفاعلة في بناء المجتمع الأسترالي، وإنشاء المراكز والمجالس الإقليمية والدولية المتخصصة في حوار الحضارات، التي تدعو للتسامح والوسطية والاعتدال، والتعايش السلمي، ومد جسور المودة والمحبة مع جميع الديانات والثقافات والحضارات. المصدر: محيط