تستمر الفعاليات الثقافية المبرمجة من طرف المركز الثقافي الإسلامي في مشوارها الثقافي الذي خصصته هذه المرة لزيارة بلدية البيرين بمدينة الجلفة، حيث قدّم المركز الثقافي الإسلامي مجموعة من الأشغال تنوعت بين المحاضرات والقراءات الشعرية وعرض الكتب التي ألفها أبناء المدينة، وقد تعددت القراءات الشعرية التي شارك فيها شعراء من الولاية، كالشاعر بن نايل عبد الرحمن من حاسي بحبح والشاعر محمد بلغيث الباشق من البيرين، حيث قدّم تجربة متميزة تحاول كسر الجمود والتقليد في صور اللغة الشعرية وأشكالها، بالإضافة إلى ذلك تابعت إذاعة الجلفة هذا الحدث وعملت على تغطية أشغاله من خلال مراسلها، كما قدّم الأستاذ بوشنافة علاء الدين بمقر الإذاعة كلمة تمحورت حول أهمية هذا الحدث باعتباره قد أنتج ثمارا مهمة في سلسلته الأولى التي جابت 09 بلديات... وقد هدف إعادة تحديث هذا العمل الثقافي البناء إلى التعريف بمؤسسة المركز الثقافي الإسلامي كهيكل عمومي وأحد المرافق التي تعمل في المجالات الثقافية المتنوعة، كما هدف إلى التعريف بمشايخ وعلماء وإصدارات المنطقة بالإضافة إلى الزوايا ودور العلم، وفي المقابل سعيه الدؤوب إلى جمع مآثر وتراجم الأعلام ودور العلم في كل زيارة، وزيادة على ذلك النشاط الثقافي المتعدد الذي يقدم النخبة الأدبية والفكرية في المنطقة، وقد تم استقبال القافلة الثقافية من طرف أعضاء المجلس الشعبي البلدي بالبيرين وأعضاء نادي الثقافة والفنون "مالك بن نبي" كما نشّط فعاليات القافلة الأستاذ براهيمي المختار، حيث كانت الكلمة الأولى للسيد نائب رئيس البلدية ثم تلاه السيد مدير المركز الثقافي الإسلامي بالجلفة هزرشي عبد الرحمن وقدّم محاضرة تتمحور حول دور العلماء في الرقي بالفرد والمجتمع ، كما قدّمت فرقة المنار ممثلة في عضوها بطاش لمين وصلات إنشادية وكذا المنشد الناشئ يحي ميلس الذي امتلك صوتا أسر به كل الحضور... ولقد زارت القافلة زوايا منطقة البيرين منها زاوية الشيخ سيدي السلامي تلك الزاوية العريقة التي تأسست سنة 1872 على يد الشيخ العلامة سيدي محمد السلامي رحه بن الحاج سالم الإدريسي ، كما زارت القافلة زاوية سيدي محمد بن مرزوق التي تأسست سنة 1825م وتميزت بعملها الدؤوب في تنمية التراث وتحديث زواياه المهمة في التاريخ، ومن أعلامها أحفاده الشيخ عبد القادر والشيخ المنصور وشيخ الزاوية الحالي رابح باسين... وفي ختام هذه القافلة أشار مدير المركز إلى أهميتها فيما يخص التبادل الثقافي حيث ستجوب حسب برنامجها بعض بلديات الولاية متمنيا أن تتجاوب هي الأخرى مع هذا الحدث وأن تمد يد العون لإثرائها، كما أكد على استمرارها وتجديد أفكارها من خلال الكوكبة الإدارية التي تعمل معه والتي تتبنى كل ما يهدف إلى خدمة ثقافة الجلفة وثقافة الجزائر ككل لا يتجزأ.