كشفت فيديريكا موغيريني مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خلال زيارتها قطاع غزة يوم السبت أن الاتحاد يريد إقامة دولة فلسطينية، مضيفة أن "العالم لا يمكن أن يحتمل حربا رابعة في غزة". وقالت موغيريني -في مؤتمر صحفي عقدته في مدرسة البحرين للاجئين الفلسطينيين التي تؤوي أكثر من ألف نازح بمنطقة تل الهوى غرب مدينة غزة- إنها جاءت لغزة "كأم" لتشاهد ما حدث، مؤكدة أن "غزة تحتاج إلى أن تتنفس"، وأن الأمور فيها يجب أن تتغير في أسرع وقت. وعاينت المسؤولة الأوروبية مناطق الدمار في حي الشجاعية السكني شرقي غزة، قبل أن تزور مدرسة تديرها الأممالمتحدة وتؤوي مئات النازحين ممن دمرت منازلهم في الاعتداء الإسرائيلي على القطاع. واستمعت مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي لشرح من عدد من عائلات النازحين بشأن ظروف حياتها في مدارس الأممالمتحدة بعد أن فقدت منازلها التي دمرت في الحرب. وطالبت الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بالعودة إلى المفاوضات واستئناف عملية السلام، وأعربت عن اعتقادها أن الوسيلة الوحيدة لإنهاء هذه المعاناة ووضع حد لهذا الصراع هي إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، على حد قولها. وكان من المقرر أن تلتقي موغيريني رئيس حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية رامي الحمد الله -الذي ألغى زيارته للقطاع نتيجة التفجيرات التي استهدفت عددا من بيوت قادة حركة التحرير الوطني الفلسطينية (فتح)- لكنها التقت وزراء غزة في حكومة الوفاق الفلسطيني في مقر رئاسة الحكومة المؤقت، حيث جرى نقاش الوضع السياسي والإنساني. وفي سياق متصل قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كرينبول إنه "يجب الإسراع في عملية إعادة الإعمار في غزة"، موضحا أن نحو 130 ألف منزل في غزة دمرت كليا أو جزئيا خلال الحرب الأخيرة على القطاع. وكانت الدول المانحة قد تعهدت بأكثر من خمسة مليارات دولار للفلسطينيين على أن يخصص نصفه لصالح إعادة إعمار قطاع غزة وذلك خلال مؤتمر دولي عقد في القاهرة الشهر الماضي إلا أنه لم تتم المباشرة بالإعمار حتى الآن.