تحيي ألمانيا، الأحد، الذكرى ال25 لسقوط جدار برلين، من خلال سلسلة من الفعاليات المقررة التي سوف تنتهي بإطلاق آلاف بالونات الهيليوم في سماء العاصمة. وقد تم ترتيب 8000 آلاف من بالونات الهيليوم على طول 15 كيلومتراً، وهو مسار الحائط الذي كان ممتداً عبر وسط العاصمة الألمانية أثناء الحرب الباردة السابقة، ومن المقرر إطلاقها مساء اليوم، في إشارة رمزية لانهيار الحائط. وستعزف أوركسترا برلين مقطوعة "الطريق للسعادة" من السيمفونية التاسعة لبيتهوفن، التي أصبحت النشيد غير الرسمي للوحدة والسلام لأوروبا، بالتزامن مع إطلاق البالونات في الهواء. وسوف تترأس المستشارة أنغيلا ميركل الاحتفالات، التي سوف تشمل عروضاً من المغنيين الألمان المشهورين. ومن المقرر أن تفتتح ميركل معرضاً كبيراً عند النصب التذكاري للحائط في شارع برناور، وهو الشارع الذي قسم بين عشية وضحاها عندما تم بناء الجدار فجأة في أوت 1961، لوقف النزوح الجماعي لمواطني شرق ألمانيا لغربها. وفي هذا السياق، قالت المستشارة أنغيلا، السبت، إن التعطش الذي يتعذر كبحه للحرية هو الذي أسقط سور برلين منذ 25 عاماً.. ووصفت انهيار السور دون إطلاق رصاصة واحدة بأنه "معجزة". وأضافت ميركل، إن ألمانيا ممتنة دوماً لشجاعة أبناء ألمانيا الشرقية الذين خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الدكتاتورية الشيوعية. وقالت في كلمة ألقتها في برلين: "كان يوماً أظهر لنا أن التوق للحرية لا يمكن أن يظل مكبوتاً للأبد". وتابعت ميركل، "خلال عام 1989 تخلى الكثيرون والكثيرون من أهل ألمانيا الشرقية عن خوفهم من قمع الدولة ومداهنتها وخرجوا إلى الشوارع، لا تراجع وقتئذ بفضل شجاعتهم، ثم سقط السور". وتجول أكثر من 100 ألف من سكان برلين والسياح الأجانب، بمحاذاة طريق طوله 15 كيلومتراً في قلب برلين، مساء السبت، حيث كان السور يقف، فيما ارتفعت البالونات المضاءة على الأعمدة لارتفاع 3.6 متر وهو نفس الارتفاع الذي كان عليه سور برلين. وكان جدار يفصل شطري برلين الشرقي والغربي، والمناطق المحيطة في ألمانيا الشرقية بغرض تحجيم المرور بين برلين الغربية، وألمانيا الشرقية، بدأ بناءه في 13 أوت 1961، وجرى تحصينه على مدار سنوات، إلى أن تم إسقاط أجزاء منه على يد الثوار في 9 نوفمبر 1989، وهدم بعد ذلك بشكل شبه كامل.