عبر حوالي 80 في المئة من المشاركين في استفتاء غير رسمي نظمه دعاة الانفصال عن اسبانيا في كتالونيا، عن رغبتهم في الاستقلال عن إسبانيا، حسب نتائج غير نهائية أعلن عنها منطمو الاستحقاق بعد يوم واحد من التصويت على الانفصال في ربوع الإقليم الواقع شمالي شرق اسبانيا. وحيا الزعيم الكتالوني أرتر ماس الاستفتاء غير الملزم ووصفه بأنه "نجاح عظيم" سيمهد الطريق لاستفتاء رسمي. وعمد منظمو هذا الاستفتاء على اجرائه رغم حكم القضاء الإسباني بعدم دستوريته. إذ سبق أن رفضت المحكمة الدستورية السماح بتنظيم استفتاء رسمي على الانفصال. ورفض وزير العدل الاسباني رافائيل كاتالا نتائج الاستفتاء واصفا الاستفتاء بأنه "عقيم وغير مجد". وعدت الحكومة الاستفتاء يوما من "الدعاية السياسية نظمته القوى المؤيدة للانفصال ومجرد من أي نوع من المصداقية الديمقراطية" بحسب بيان أصدرته. وكان رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راهوي قال إن التصويت لن يكون له تأثير، وناشد الأقليم العودة إلى "التعقل". وقالت نائب الرئيس في كتالونيا جوانا أورتيغا إن أكثر من مليوني شخص قد شاركوا في التصويت وان النتيجة أظهرت، بعد عد أغلب الاصوات، أن 80.72 في المئة قد أيدوا الانفصال. وقال ماس إن "استشارة المواطنين" كانت نجاحا تاريخيا يهيئ المجال نحو استفتاء كامل. ويبلغ عدد سكان اقليم كتالونيا الثري 7.5 مليون شخص، ويشاركون في الاقتصاد الإسباني بقدر أكبر مما يحصلون عليه من تمويل من الحكومة المركزية. ويزداد الاحساس بالقومية الكتالونية في الأقليم لأسباب ثقافية واقتصادية. ويأمل الكتالونيون أن يؤدي الاستفتاء غير الرسمي إلى دفع الحكومة المركزية في مدريد إلى الموافقة على حصولهم على قدر أكبر من الحكم الذاتي في أقليمهم.