أعلنت شرطة الاحتلال، الثلاثاء، أنها نشرت الآلاف من عناصرها في شوارع إسرائيل، بعد يوم من هجومين، نفذهما فلسطينيان في تل أبيب (وسط) ومدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية وأسفرا عن مقتل جندي ومستوطنة. وقالت الشرطة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني: "يعمل الآلاف من عناصر الشرطة والجنود والمتطوعين بجد في كل أنحاء البلاد من أجل الحفاظ على السلامة العامة والأمن، وهم على استعداد للرد على أي سيناريو". وأضافت: "قوات كبيرة على استعداد لمنع الاضطرابات في مناطق الاحتكاك، ونحث الجمهور على الإبلاغ عن أية تحركات مشبوهة". وتابعت، "شرطة إسرائيل لن تتهاون مع خارقي القانون الذين يهددون السلامة العامة، وستجري نقاشات مع قادة التجمعات المحلية من أجل إحلال الهدوء". من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، إنه "قام منذ ساعات الصباح بتعزيز تواجده في الضفة الغربية، وتكثيف حركة الدوريات الأمنية، بالإضافة إلى نشر قوات على الحدود الفاصلة بين الضفة الغربية وإسرائيل". وأضاف في بيان نقلته إذاعة الجيش، أن "التشديدات الأمنية هذه، جاءت بعد ارتفاع الهجمات الفلسطينية ضد إسرائيليين والتي قتل فيها 6 من المستوطنين خلال 30 يوماً". ونفذ فلسطينيان، الاثنين، عمليتا طعن، الأولى أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي، في هجوم وصفته إسرائيل بأنه "إرهابي"، إثر طعنه بسكين في محطة للحافلات في مدينة تل أبيب ، على يد شاب فلسطيني من مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، اعتقلته الشرطة الإسرائيلية. والثانية، عندما طعن فلسطيني، 3 إسرائيليين في مدخل مستوطنة "ألون شوفوت" ضمن تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني في الخليل، جنوبي الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل مستوطنة إسرائيلية، قبل استشهاد منفذ العملية. يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، توعد باتخاذ إجراءات عنيفة بعد حادثتي الطعن، خاصة في ظل اتخاذ مسار جديد للمقاومة الفلسطينية، تعرف بمقاومة "الدهس"، أو ما تم الاصطلاح عليه مؤخراً في الضفة بانتفاضة "داهس"، باستخدام السيارات الفلسطينية في دهس الإسرائيليين.