دانت السلطة الفلسطينية بشدة أمس، قرار إسرائيل تكثيف البناء الاستيطاني وطلبت من اللجنة الرباعية "تدخلا عاجلا" لوقف "اعتداءات" المستوطنين على الفلسطينيين. فيما قررت إسرائيل التصديق على بناء 500 مسكن استيطاني بادعاء أن هذا القرار يأتي ردا على عملية الطعن التي نفذها فلسطينيون في مستوطنة "إيتمار" وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات "ندين بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية تسريع وتكثيف البناء الاستيطاني" في الضفة الغربية. وكانت وسائل إعلامية نقلت عن شهود عيان في قرية بورين القريبة من مدينة نابلس في الضفة الغربيةالمحتلة، ذكرت أن عشرات المستوطنين الإسرائيليين هاجموا القرية بعد ساعات على مقتل عائلة مستوطنين في هجوم فلسطيني. وأضاف عريقات "تحدثنا اليوم مع أطراف اللجنة الرباعية الدولية وطلبنا منهم تدخلا عاجلا لوقف حملة اعتداءات المستوطنين". وأكد أن الأمن والاستقرار والسلام لن يتحقق للجميع دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967 وكان بيان رسمي أعلن أن الحكومة الإسرائيلية أعطت أمس، الضوء الأخضر لبناء "مئات الوحدات السكنية" في مستوطنات في الضفة الغربية. وجاء القرار بعد مقتل خمسة إسرائيليين من عائلة واحدة أمس الأول في مستوطنة ايتامار القريبة من المدينة على يد فلسطينيين إثنين، حسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية. وقررت حكومة إسرائيل في ساعة متأخرة من مساء السبت التصديق على بناء 500 مسكن استيطاني بادعاء أن هذا القرار يأتي ردا على عملية الطعن التي نفذها فلسطينيون في مستوطنة "إيتمار" قرب مدينة نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة وأسفرت عن مقتل خمسة مستوطنين. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، أن اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون الاستيطان صدقت على البناء الاستيطاني الواسع خلال اجتماع عقدته الليلة الماضية بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك ونائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الإستراتيجية موشيه يعلون والوزير بيني بيغن. والمساكن الاستيطانية ال500 سيتم بناؤها في الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون" بين القدس والخليل ومستوطنة "معاليه أدوميم" الواقعة شرق القدس ومستوطنة "أريئيل" جنوب نابلس ومستوطنة "كريات سيفر". وادعى مصدر في مكتب نتنياهو أن الحديث يدور عن بناء "موزون" لبضع مئات من الوحدات السكنية داخل الكتل الاستيطانية. ولفتت تقارير إسرائيلية إلى أن إقرار البناء الاستيطاني جاء بعد عدة شهور امتنعت فيها حكومة إسرائيل عن التصديق على أعمال بناء واسعة تحسبا من رد الفعل الدولي الذي يطالب بتجميد الاستيطان. وكانت اللجنة الوزارية لشؤون الاستيطان بحثت خلال اجتماعها،إقامة مستوطنة جديدة أو توسيع مستوطنة (ايتمار) وتنفيذ أعمال بناء في ما يسمى ب"المستوطنات المعزولة" الواقعة خارج الكتل الاستيطانية، لكن تقرر في النهاية التصديق على بناء في الكتل الاستيطانية.فيما أبلغ مسؤولون في مكتب نتنياهو البيت الأبيض بالنية في تنفيذ أعمال بناء واسعة وجديدة في المستوطنات. واعتبر مصدر في مكتب نتنياهو أن القرار بتنفيذ أعمال البناء هذه هو "قرار إستراتيجي" لتنفيذ أعمال بناء في الكتل الاستيطانية التي "ستبقى بأيدي إسرائيل في أي اتفاق مستقبلي". يذكر أن مسلح فلسطيني تسلل ليلة الجمعة السبت إلى أحد البيوت في مستوطنة (إيتمار) وقتل خمسة أشخاص طعنا بسكين هم رجل وزوجته وثلاثة من أبنائهما بينهم طفلة رضيعة.