أظهر مقطع فيديو نشر على موقع يوتيوب، طفل سوري يجري بين وابل من الرصاص لينقذ طفلة أخرى أصغر منه، كانت تختبئ خلف سيارة خوفاً من رصاص قناصة النظام السوري. واختلف ناشطون سوريون في وصف الطفل، الذي يصاب عدة مرات قبل أن ينجح بإنقاذ الطفلة الصغيرة، بأنه بطل أو ممثل بارع، فاق في براعته نجوم هوليوود. وفي مقطع فيديو تبلغ مدته 1.6 دقيقة، ظهر طفل سوري يبلغ من العمر حوالي 10 أعوام، وهو ملقى على الأرض وسط وابل من الرصاص حوله، ثم ما يلبث الطفل أن ينهض ويخطو بضع خطوات، قبل أن تدركه طلقة أخرى بظهره جثا جراءها على الأرض واستلقى دون حراك. ثم يعود الطفل، بحسب ما ظهر في المقطع نفسه، الذي حصد حوالي مليوني مشاهدة خلال يومين فقط، بالنهوض مجدداً وسط مفاجأة من يقوم بالتصوير الذي كان محتمياً بأحد المباني القريبة، وجرى باتجاه طفلة أصغر منه كانت مختبئة وراء سيارة محترقة مركونة وسط الشارع، ليقودها من يدها وسط وابل من الرصاص تحت أقدامهما ويخرجا من كادر التصوير بسلام وينتهي المقطع. وفيما لم يتبين مكان أو زمان الحادثة أو هوية الطفل والطفلة أو من يقوم بإطلاق النار عليهما، أكد ناشطون أن عناصر النظام السوري هم من كانوا يطلقون النار عليه. وانقسم المعلقون على المقطع على شبكات التواصل الاجتماعي في وصف الطفل ب"البطل" وهو ما شاركتهم به صحف غربية وعربية نقلت الحادثة وبثت المقطع على مواقعها الإلكترونية تحت نفس العنوان، وآخرون أكدوا أنه "تمثيل بتمثيل" مستندين إلى حالة البرود التي كان يتحدث بها من يقوم بتصوير المقطع في وصف الحادثة، إلا أنهم لم ينكروا أن الطفل كان بارعاً في "التمثيل ولا يقل براعة عن أبطال أفلام الأكشن في هوليوود".