أعلن تنظيم داعش المتطرف في شريط فيديو نشر على الإنترنت، الأحد، إعدام الرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ الذي كان خطف في سوريا في ديسمبر من العام الماضي. وظهر في الشريط رجل مقنع يرتدي ملابس سوداء، مع رأس رجل آخر مدمى ملقى عند قدميه. وقال المقنع باللغة الإنكليزية: "هذا هو بيتر إدوارد كاسيغ المواطن الأمريكي". ونشرت مؤسسة "الفرقان" الذراع الإعلامية لتنظيم داعش، تسجيلاً مصوراً مدته 16 دقيقة، بدأ باستعراض التطورات التي مر بها التنظيم، منذ العام 2003 حيث بدأت تتشكل كتائب التوحيد والجهاد، إلى العام 2014 حين أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قيام "الخلافة الإسلامية" ونصب نفسه "خليفة" على المسلمين. ومن ثم استعرض التقرير محاربته الشيعة في العراق، والعلوية في سوريا، منصباً التنظيم "مدافعاً عن حقوق أهل السنة في البلدين". كما تضمن الشريط مشاهد لعملية ذبح جماعية على أيدي عناصر من التنظيم استهدفت مجموعة من الأشخاص، قدموا على أنهم جنود سوريون. وشهد التسجيل عودة الجهادي البريطاني المقنع "الجهادي جون"، مصطحباً معه 15 شخصاً على الأقل قائلاً، إنهم جنود سوريون، حيث تم إعدامهم ذبحاً بالسكاكين، وتوعد بأن يلقى الجنود الأمريكيون المصير ذاته. كما عرض رأساً مقطوعة قال إنه للرهينة الأمريكي، بيتر إدوارد كاسيغ، وقال "إنه تم إعدامه وسيدفن في دابق شمالي حلب، منتظراً قدوم باقي الجنود الأمريكيين ليدفنوا هناك". يذكر أن الأمريكي بيتر كاسيغ (36 عاماً)، قال إنه أسلم وغير اسمه إلى عبد الرحمن كاسيغ خلال نشاطه الإنساني في سوريا وكان يعمل في منظمة "سيرا" لتقديم الإغاثة والمساعدة بعد أن ترك الخدمة العسكرية عام 2012. وكان والداه ناشدا تنظيم داعش الذي اختطفه الإفراج عنه، مشيدين بعمل ابنهما الإنساني واعتناقه الإسلام.